خبير اقتصادي: العابثون بموارد ليبيا هم سبب تدمير الاقتصاد واشتعال الحروب وزعزعة الاستقرار الأمني
أكد الخبير الاقتصادي، عمر زرموح، أن العابثون بالمواد الليبية وبالأخص الموارد النفطية، هم السبب الرئيسي في تدمير الاقتصاد وفشل البلاد في تنويع مصادر الدخل، بالإضافة إلى أنهم سبب كل الأزمات التي تضرب ليبيا ما بعد نكبة فبراير.
وأوضح زرموح في تصريحات لصحيفة “صدى الاقتصادية” أن ليبيا وإن كانت تمتلك موارد نفطية وغير نفطية، تؤهلها لحل كل مشاكلها، إلا أن العابثين بهذه الموارد المسببين للحروب والمزعزعين للاستقرار الأمني والمصرين على الانقسام المؤسسي والعابثين بالتشريعات إصداراً وتنفيذاً، هم سبب كل المشاكل.
وأضاف قائلا “هؤلاء يعرقلون أي حل في البلاد منذ أكثر من 7 سنوات، لأنهم يبحثون عن مصالحهم الشخصية النفعية الضيقة سواء كانوا جاهلين أم متجاهلين لحقيقة أن رفعة الوطن تعني رفعة كل أفراده دون استثناء”.
واستمر في الهجوم على تلك الفئة، حيث اتهمها بإدخال البلاد في حروب داخلية وافتعال مشاكل اقتصادية فتغير الواقع المعاش ولم تعد معطياته وأرضيته تدعم الانطلاق للتنمية وهي المعطيات المتمثلة في الانقسام السياسي والمؤسسي والحروب والتشرد والأزمات الاقتصادية المفتعلة مثل القطع المتعمد للنفط، وخلق الأسواق السوداء للنقد الأجنبي.
وأشار إلى أن الأولويات لإنهاء هذا الوضع تتمثل في “إنهاء حالة الحرب إلى الأبد، وتحقيق الأمن، وتوحيد المؤسسات السياسية والإدارية وعلى رأسها المصرف والسلطات التشريعية والتنفيذية، وتوحيد المؤسسة العسكرية وبناء القدرة على حماية الحدود، وإرساء ثقافة احترام القانون ونقطة البدء في ذلك هي قمة الهرم التشريعي”.