دلهوم: وجود هانيبال في السجن حتى هذه اللحظة “ابتزاز” والقضاء اللبناني فقد مصداقيته
قال عقيلة دلهوم رئيس اللجنة الحقوقية والإعلامية لكابتن هانيبال القذافي المُختطف، إن كابتن هانيبال يتأزم وضعه الصحي يوما بيوم، وما ظهر في القناة اللبنانية يثبت صحة ما كنا نؤكده في السابق، مضيفاً أن صوره داخل الزنزانة تبين مأساة الكابتن هانيبال الأسير المختطف، فحالته الصحية وظروفه المعيشية سيئة جدا.
وعن تطورات الحالة الصحية للكابتن هانيبال المُختطف، أكد دلهوم، في تصريحات لفضائية “الوسط”، أنه يعاني من مشاكل في العمود الفقري بسبب طريقة اختطافه، وكذلك مشاكل في الأسنان وارتفاع في ضغط الدم والسكر وسقوط الشعر بسبب سوء التغذية وعدم تعرضه لأشعة الشمس إضافة إلى ظروف الحبس السيئة، مستنكرا “هذه هي حالة الـVIP، التي تتحدث عنها لبنان ويتعامل بها هانيبال”.
وأشار إلى أنه يتوجه بالشكر لكل من حاول رفع الظلم عن الكابتن هانيبال في ليبيا وخارجها والمؤسسات الليبية التنفيذية والقضائية، لافتا إلى أن السلطات اللبنانية الآن في مأزق ويجب أن تثبت مصداقيتها في مسألة التعاون بكشف ملابسات القضية.
وأوضح أن ما جاء في بيان حكومة الدبيبة يظهر أن كابتن هانيبال برئ من حكومة ليبية معترف بها، وتضع السلطات اللبنانية في مأزق، مشيرا إلى أن السلطات اللبنانية لم تتعاون مع ليبيا وسلطاتها قبل 2011 أو بعدها في قضية اختفاء موسى الصدر، لافتا إلى أن هناك محاولات ابتزاز سياسية ومادية يختفي ورائها أشخاص معينيين في لبنان قبل الإفراج عن الكابتن هانيبال القذافي.
واستطرد بقوله “ما يحدث اليوم هو بحد ذاته ابتزاز سياسي ووجود هانيبال في السجن حتى هذه اللحظة هو ابتزاز، والقضاء اللبناني فقد مصداقيته في هذه القضية في ظل المعطيات التي تعامل بها”، لافتا إلى أن ليبيا منقسمة على نفسها وبها حكومتين ولا يوجد تعامل جاد في قضية كابتن هانيبال في التعاطي مع الملف.
وتابع أن كابتن هانيبال واقع بين مطرقة الإهمال في التعاطي مع الملف من السلطات الليبية وبين سندان السلطات اللبنانية من مصلحتها أن يكون الملف مفتوحا، مضيفا “نقول إن هانيبال أسيرا لأن لدينا أدلة على أنه ليس سجينا بل هو أسير بسبب حالة المماطلة والابتزاز السياسي وعدم حرص لبنان على إقفال هذا الملف”.