“ذا آراب ويكلي: بعد أكثر من عقد على وفاة القذافي ليبيا لا تزال دولة في حالة حرب مع نفسها

أكدت صحيفة “ذا آراب ويكلي” اللندنية، أنه بعد أكثر من عقد من وفاة القائد الشهيد معمر القذافي الشعب يحن لعهد بعدما عانى الحروب والدمار، مشيرة إلى أنه رغم فاة القذافي لكن ليبيا لا تزال دولة في حالة حرب مع نفسها، وتكافح من أجل بناء دولة متماسكة.
وقالت الصحيفة اللندنية “بعد أكثر من عقد من الزمان، لا يزال شبح القذافي يُشكّل سياسات البلاد وهويتها وذاكرتها”.
وتابعت بقولها “بعد مقتل القذافي كان يأمل من نفذوا الهجمات عليها وأبرزهم فرنسا وبريطانيا والولايات في إعادة تشكيل البلاد وتحويلها إلى دولة حديثة، لكن هذا الآمال انهارت حيث ملأ فراغ السلطة حكومات وميليشيات متنافسة ووكلاء اجانب”.
واستمرت قائلة “في خضم هذه الفوضى نمت ذكرى القذافي بدلا من أن تتلاشى، حيث نما لدى الشعب حنين إلى الماضي وبدأوا يقولون في عهد القذافي كان هناك نظام واستقرار وازدهار والشوارع كانت آمنة والنفط كان يتدفق”.
واستدركت بقولها “الآن لبييا ليس لديها قيادة موحدة وهناك حكومتين متنافستين والبلاد منقسمة وفاقدة للقانون”.
وتطرقت إلى ترشح الدكتور سيف الإسلام القذافي للانتخابات قائلة “ترشح سيف الإسلام القذافي للانتخابات عكس توقا لدى قطاعات من السكان للعودة إلى الماضي”.
وأضافت قائلة “موت القذافي ترك ليبيا فريسة للتوترات العرقية والقبلية والإقليمية من دون حل، فيما فشلت جميع الجهود لإجراء الانتخابات الوطنية في البلاد مرارا وتكرارا، بسبب خلافات حول من يمكنه الترشح وكيفية إجراء الانتخابات، فيما كان ترشح سيف الإسلام سببا آخر”.
وشددت على أنه “بدون انتخابات، تبقى ليبيا عالقة في حالة من الجمود الانتقالي، فكل سلطة متنافسة تدّعي الشرعية بينما تُقوّض الأخرى”.
وانتقلت إلى المآسي الاقتصادية التي تعانيها ليبيا ما بعد نكبة فبراير قائلة “اقتصاديا كذلك، أصبح النفط، الذي كان في السابق أداةً للسلطة المركزية، سلاحًا للمساومة بين الفصائل المتنافسة.
وأتبعت بقولها “ثروة ليبيا النفطية، التي يُمكن أن تُعيد بناء البلاد، فهي الآن عالقة في صراع جيوسياسي”.
وأتمت قائلة “لا تزال ليبيا تعاني من شلل اقتصادي،ف البنية التحتية متداعية، والبطالة مرتفعة، وعائدات النفط موزعة توزيعًا سيئًا، والأموال التي يُمكن أن تُعيد بناء البلاد عالقة مجمدة، تمامًا كما هو الحال في ليبيا نفسها”.