الاخبار

رئيس شركة إيطالية: سيف الإسلام القذافي يمثل رياح التجديد في ليبيا والشباب يريدونه

طالب رئيس شركة “فيدير بترولي” الإيطالية النفطية ميشيل مارسيجليا، بضرورة دعم الحكومة الإيطالية لترشح الدكتور سيف الإسلام القذافي للرئاسة في ليبيا.

ووصف مارسيجليا في مقابلة مع موقع “لانتي ديبلوماتيكو” الإيطالي، الدكتور سيف الإسلام بأنه يمثل رياح التجديد في ليبيا والشباب يريدونه.

وقال رئيس الشركة الإيطالية، إن المحاورين الرئيسيين في ليبيا والقبائل يريدون سيف الإسلام وأثبتت شركات النفط أنه يمكنها العمل بصورة مستقرة في عهد القائد الشهيد معمر القذافي.

وحذر كذلك من أن إيطاليا تلعب بالنار في ليبيا في تعاملها مع الميليشيات داخل ليبيا بعد الإفراج عن أسامة نجيم المصري، وتعرض المصالح الإيطالية الاقتصادية لخطر بالغ.

وأردف بقوله “السياسة الخارجية المتبعة من الحكومة تعرض المصالح الاقتصادية الإيطالية للخطر في ليبيا، وسيكون نقطة تسبب إحراجا كبيرا لإيطاليا على المستوى الدولي والليبي”.

وواصل قائلا “شركاتنا تعمل في ليبيا من أجل الحصول على صفقات مرتبطة باستكشافات جديدة أو محطات معالجة أو خطوط لوجسيتيات أو بناء خطوط أنابيب وكل ما يتعلق بعالم النفط والغاز، وكل هذه الأعمال مهددة بسبب علاقات الحكومة مع الميليشيات”.

وطالب رئيس الشركة الإيطالية بمزيد من الحذر في السياسة الخارجية وفي الحفاظ على المصالح الاستراتيجية الوطنية والدفاع عنها، وعدم التورط في “أوضاع داخلية حساسة”، بحسب قوله.

واستدرك بقوله “ربما نست الحكومة أو من يدير ملف ليبيا، أنها مورد طاقة رئيسي لإيطاليا وأننا ضيوف في بلدهم، وعليهم أن يدركوا خطورة مثل هذه الإجراءات.

وعن علاقة الحكومة الإيطالية بالأمريكي خليفة حفتر، فقال: “علينا أيضا ألا نثير غضب خليفة حفتر، الذي وعد قبل سنوات قليلة بالحفاظ على صناعة النفط في ليبيا، وهو ما فعلته الشركات العاملة في البلاد أيضًا، فقد أسعدنا هذا الأمر”.

ثم عاد وتحدث قائلا “لكن مساندة حفتر محفوفة بالمخاطر، فقد تلقينا تحذيرا مبطنا من السفارة الإيطالية في طرابلس ومن السفير جوزيبي بوتشينو جريمالدي، في عهد حكومة كونتي مع وزير الخارجية دي مايو، وأتذكر عبارة: لقد قفزنا على عربة خاسر مثل حفتر، التي قالها لي”.

وأتبع بقوله “لكن يبدو الآن أن العربة تتجه طريقا معاكسا بعدما قررت رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني في يوليو 2024 لقاء حفتر، لذلك فالسياسة لا يوجد بها شروط ولا استثناءات”.

وشدد على أنه على الحكومة الإيطالية أن تعي أن “الليبيين يخشون من خطة ماتيبي التي أطلقتها حكومة ميلوني لأنهم يخافون من الاستعمار المقنع المحتمل وهو خوف حي ومحسوس، فهي فشلت في إقناعهم أن الخطة لمساعدة ليبيا وليس لاستعمارها”.

وواصل بقوله “ظاهرة تهريب النفط في ليبيا موجودة منذ فترة طويلة ولكن العقوبات الأوروبية على روسيا زادت من وتيرتها بصورة كبيرة خاصة وأن هناك شركات إيطالية عدة متورطة فيها، فليبيا بلد صعب، يعاني من صراعات داخلية هائلة، ضحية لمصالح اقتصادية كبيرة”.

ولفت إلى أن “أعتقد أننا في خطر ونحن في حالة تأهب دائم، كما كان الحال في كل أنشطتنا الليبية في السنوات الأخيرة، والأمر غير مرتبط بحكومات بل لوجود إدارة يمكنها تنفيذ المشاريع”.

وأتم قائلا “مثلا، عقيلة صالح نفسه أعرب خلال لقاء في روما عن ضرورة اعتراف روما بحكومة حماد، كيف تتمكن في تنفيذ الشركات الإيطالية مشاريع في المنطقة الشرقية والجنوبية، وهو أمر بالغ الحساسية”.

زر الذهاب إلى الأعلى