رئيس منظمة يهود ليبيا في أوروبا: التنسيق للقاء “المنقوش – كوهين” بدأ منذ 2022 وقبل 2011 لم يكن هناك مثل هذه النقاشات
أكد ديفيد جربي، رئيس منظمة يهود ليبيا في أوروبا، أن التنسيق للقاء حكومة الدبيبة مع الوفد الإسرائيلي، بدأ منذ عام 2022 خلال لقاء له مع نائب رئيس حكومة الدبيبة حينها حسين القطراني والمبعوث الأمريكي ريتشارد نورلاند في تونس.
وأوضح جربي في مقابلة عبر تلفزيون “المسار”، أن القطراني والدبيبة أبدوا تعاونا كبيرا في التشاور بشأن استعادة حقوق يهود ليبيا، خلال لقاءاتهم مع السفير الإيطالي جوزيف بوتشيني وحتى نورلاند وحتى مع السفير التركي، ونفس الأمر بالنسبة لرمضان بوجناح.
وأردف بقوله “سافرت بعد هذه اللقاءات إلى إسرائيل لنقل هذه التطورات، فكان هناك فكرة لقائهم مع إيلي كوهين بحيث يتم إبرام اتفاقية سلام كما حدث مع المغرب والإمارات على غرار اتفاقيات أبراهام”.
وواصل قائلا “ثم تجددت اللقاءات مرة أخرى للترتيب لهذا اللقاء، الذي تم في روما بالتنسيق مع الخارجية الإيطالية، ونتنياهو والدبيبة كانوا يعرفون كل تفاصيل اللقاء وكان هناك اتفاق على أن يكون هذا اللقاء طي الكتمان لتمهيد الأرض في ليبيا”.
وكشف الجربي أنه لم يكن هناك أي نقاشات عن تعاون بين ليبيا والكيان الصهيوني قبل نكبة فبراير عام 2011، مضيفا “لكن بعد 17 فبراير كانت الفرصة سانحة”.
واستمر بقوله “كانت النقاشات في اجتماعات تونس تتركز على حصولنا على حقوقنا خاصة تلك المرتبطة بمقبرة اليهود التي كانت تضم 2500 يهودي في ليبيا لنسمح بإعادة بنائها مجددا”.
واستدرك قائلا “ناقشنا معهم إمكانية عودة اليهود الليبيين الساكنين في إسرائيل إلى ليبيا وإيلي كوهين تحمس لهذا الملف لأن جدته من تونس، وكوهين كان يناقش مع المسؤولين الليبيين إمكانية تنفيذ اتفاقية مثل تلك المبرمة مع تونس كجزيرة جربة أو حتى اتفاقية مثل المبرمة مع المغرب”.
وتطرق إلى أن أزمة المسؤولين الليبيين في هذا الطرح هو خوفهم من الشارع لأنهم كانوا يدركوا أن الشارع لا يحب أي توافق مع إسرائيل.
وشدد على أن “المسؤولين الليبيين كانوا يحبون أن تكون هذه اللقاءات طي الكتمان وأن يكون التعاون تدريجي، لأن مشكلتهم كانت في الشارع ورفضه لهذا التعاون”.
ولفت إلى أن “المسؤولين الليبيين كانوا يقولون إنهم يمكنهم التوقيع على اتفاقيات مشابهة لاتفاقيات أبراهام بصورة تدريجية في حال اتجاه السعودية إلى مثل هذا الاتفاق”.
وذكر أن حرب غزة كانت سببا رئيسيا في توقف المحادثات مع الليبيين بشأن عملية السلام بالإضافة إلى غضب الشارع لأي عملية تطبيع.
وقال كذلك إنه لو لم يتم تسريب لقاء المنقوش وكوهين ولم تحدث حرب 7 أكتوبر 2023 في غزة كان يمكن أن يكون هناك تطبيع كامل بين الكيان الصهيوني وليبيا خلال 5 أو 6 سنوات.
وتطرق أيضا إلى أنه كانت هناك محاولات مع السراج لعقد اجتماعات مع إسرائيليين لكنه كان رافض، لكن هذه المحاولات نججت مع الدبيبة لأنه كان منفتحا فهو رجل أعمال يتحدث بالمال.
وتابع بقوله “يهود ليبيا يدعمون بصورة كبيرة المنقوش ويؤيدون بصورة كبيرة عودتها للخارجية بحكومة الدبيبة لتعاود المفاوضات بشأن حصولنا على حقوقنا”.
وتساءل قائلا “لا أدري لماذا المنقوش غادرت ليبيا أصلا وموجودة في تركيا، ولماذا الصراع بين المنقوش والدبيبة أصلا وهما ينسقان مع بعضهما البعض هذه المفاوضات؟!”.
وأتم بقوله “طرحنا فكرة النقاش مع أي من الحكومتين في ليبيا، ولكن نورلاند وإسرائيل رجحوا المفاوضات مع الدبيبة على أي مسؤول ليبي آخر، أعتقد أن الأمور يمكن أن تتغير مع وصول ترامب إلى الرئاسة الأمريكية لأنه سيعمل بصورة عملية على عقد مختلف صفقات السلام لإسرائيل في المنطقة وليبيا ضمن هذا الأمر”.