رئيس وزراء مالطا السابق: يجب استخلاص الدروس من ليبيا عند الحديث عن “سوريا الجديدة”
طالب رئيس وزراء مالطا السابق لورانس جونزي، بضرورة استخلاص الدروس من ليبيا عند الحديث عن عملية الانتقال في سوريا الجديدة بعد سقوط نظام بشار الأسد.
وقال جونزي، في مقابلة مع صحيفة “مالطا توداي”، إن “هناك اختلافات درامية بين الوضع في ليبيا عام 2010 والمأزق السوري الحالي، فنحن هنا أمام منظمة تابعة للقاعدة مصنفة إرهابية تسيطر على العاصمة دمشق”.
وأردف قائلا “سوريا سيناريو أكثر تعقيداً من ليبيا، بسبب ما يحدث في أوكرانيا وإسرائيل وغزة ولبنان فضلا عن دور إيران وروسيا، ولكن رغم ذلك على السوريين أن يدركوا أنهم بمرحلة حرجة وعليهم ألا يكرروا أخطاء ليبيا”.
وواصل بقوله “يجب أن يكون هناك جهد عاجل ومنسق للتعامل مع السلطات السورية الناشئة ودعمها في بناء مجتمع شامل، وهذا يشمل ضمان أن يكون لجميع شرائح المجتمع صوت في العملية السياسية، والتي يجب أن تبدأ في مرحلة ما”.
واستطرد قائلا “يجب أولاً وضع شروط مسبقة معينة، مثل إقرار القانون والنظام، والأمن والسلامة لجميع المواطنين، وحماية الأصول والبنية الأساسية الوطنية، والبنك المركزي العامل، وأن يكون هناك حكومة قوية، ليس كما حدث في ليبيا”.
واستدرك بقوله “ليبيا عانت كثيرا في أيامها الأولى حيث لم تنجح الحكومة الانتقالية في إقناع المجتمع الدولي برفع أصولها المجمدة الضخمة ولم يتم إنشاء إدارة فعالية لمعالجة القضايا المعيشية للمواطن”.
وأتم قائلا “يجب أن ننتظر لنرى كيف سيتعامل مسؤولو هيئة تحرير الشام مع القضايا الهامة بالنسبة للمجتمع ككل، كيف سيتعاملوا مع المجتمع المسيحي والأقليات الأخرى، قبل وضع سياسات تعاون سورية أوروبية”.