راديو فرنسا الدولي: أنقرة تتطلع أن تستخدم القاهرة نفوذها على حفتر لدعم اتفاقية التنقيب مع الدبيبة
أكد راديو “فرنسا الدولي” أن التقارب المصري التركي، رغم أنه قد يشعل الأمل من جديد في إمكانية استعادة السلام في ليبيا بين الفصائل المتنافسة وتخفيف التوترات بالبلاد، إلا أنه قائم على “المصلحة الاقتصادية” الخاصة بالبلدين.
وأوضح الراديو الفرنسي أن التقارب المصري التركي ساهم في استئناف إنتاج صادرات النفط هذا الشهر، بعد توقف ناجم عن نزاع حول مصرف ليبيا المركزي، مشيرة إلى أنه بعدما كانت ليبيا ذات يوم نقطة تنافس تركي مصري، يبدو أن تقاربهما سيكون مفتاحاً لحل الأزمة الليبية، كما حدث في أزمة المصرف المركزي.
ولكن أشارت الإذاعة إلى أن أنقرة تتطلع أن تستخدم القاهرة نفوذها على الأمريكي خليفة حفتر، لدعم اتفاق تركيا مع حكومة الدبيبة، للاستكشاف عن احتياطيات الطاقة التي يعتقد أنها موجوده في المياه الليبية، فيما تضغط القاهرة للإطاحة بالدبيبة من حكومة الوحدة.
وذكرت الإذاعة أن الأزمة الاقتصادية التي يعيشها الاقتصادان التركي والمصري، يدفعهما إلى النظر إلى الفوائد الاقتصادية المترتبة على التعاون في ليبيا باعتبارها قوة قوية وراء التقارب بين البلدين والتعاون في ليبيا.
ونقل الراديو عن الباحث المتخصص في الشؤون الليبية جلال حرشاوي، قوله: “أزمة المصرف المركزي تم حلها جزئيا، لكن هناك لا تزال قضايا أخرى تحتاج للاهتمام.
وأردف قائلا “لم يتم حتى الآن حل الخلاف بين الحكومتين المتنافستين في ليبيا، الذي تسبب في توقف النفط، وفي حال استمرارها سيكون هناك تداعيات مستمرة لهذا الصراع”.
واستطرد “يحاول الكثير من اللاعبين، بما في ذلك الجماعات المسلحة في طرابلس، الاستفادة من أي شيء حدث على مدى الأسابيع القليلة الماضية، وقد لا يكون سيناريو الحرب هو السيناريو المثالي الذي قد يحدث، ولكن البيئة أكثر تقلبا في الوقت الحالي”.
من جانبه، تحدث مراد أصلان من مؤسسة سيتا للأبحاث السياسية والاقتصادية والاجتماعية، البحثية مؤيدة للحكومة التركية، قائلا: “يمكن لكلا البلدين دفع حكومة طرابلس على الأقل لقبول شيء ما أو التوصل إلى أقل الشروط التي يمكنهما الاتفاق عليها، فهو وضع مربح للجانبين لكل من مصر وتركيا”.
أما المحللة الأمنية الليبية، آية بورويلة، فقالت: “مصر وتركيا يدركان أنهما مهمتان للغاية لبعضهما البعض، وحاليا توصلوا إلى طريقة لتقسيم المجالات والعمل معًا في ليبيا”ز
وأردفت بقولها “بالمنطقة الشرقية، أبرمت الشركات التركية صفقات مربحة، وصفقات البنية التحتية، تمامًا كما فعلت مصر في طرابلس”.
وأتمت قائلة “الاقتصاد والمال يحركان الكثير من هذه الصداقات السياسية وإعادة التوزيع الأدوار في ليبيا”.