الاخبار

زهيو: المؤسسات المسيطرة على المشهد فاقدة للشرعية وهم السبب وراء التدخل الدولي في ليبيا

أكد الناشط السياسي أسعد زهيو، أن فقدان كافة الأطراف الشرعية هو السبب وراء التدخل الدولي في الشأن الليبي، مشيرا إلى أنه قريبا جدا سينطلق قطار المسار السياسي الجديد الذي قد يفضي إلى تشكيل حكومة جديدة وتشكيل واقع وطني جديد.

وقال زهيو في مقابلة عبر قناة “الحدث”: “منذ الانقسام الحادث عام 2014 وما تلاه من أحداث لم يعد الليبيون وحدهم هم من يملكون صناعة قرارهم لأن التباينات بين الأطراف كبيرة جدا”.

وأردف قائلا “لا أحد يدعي الآن في ليبيا امتلاك الشرعية فالكل فاقد للشرعية في ليبيا حالياً كل المؤسسات والهياكل المسيطرة على المشهد فاقدة للشرعية، ولا يحق لهذه الأطراف تشكيل موقف أو سلطة لأن جميعها شرعيتها متآكلة”.

ومضى بقوله “في المرتين التي حصلت السلطة على اعتراف دولي كان من خلال آلية وإشراف دولي عليها وحتى اليوم تشكيل أي سلطة سيكون من خلال هذه البوابة”.

واستمر قائلا “لن يكون هناك أي جديد إلا بعد أن نصل لمرحلة استدعاء أصوات الناس من خلال انتخابات واضحة وشفافة للجميع أو استفتاء على الدستور، وسيستعيد منها الشعب الليبي سيادته”.

وتطرق بحديثه عن حديث برلمان طبرق عن مطابقة 7 شخصيات شروط الترشح لرئاسة الحكومة الجديدة، فقال: “لا ندري حتى الأسماء السبعة التي أعلن مجلس النواب مطابقتها لشروط الترشح لرئاسة الحكومة، أي شروط تلك التي يتحدث عنها هل هي الواردة في اتفاق لجنة 6+6 أم اتفاق آخر”.

واستدرك بقوله “لكن أعتقد حقيقة هذه الفكرة تم تجاوزها حاليا فلن يكون هناك أي حل محلي للأزمة ولن يتم تشكيل أي حكومة ألا برعاية دولية”.

ولفت إلى أنه “من حق المجتمع الدولي أن يقول إن ما يحدث من تفاهمات ليبية داخلية غير واقعية وغير منطقية، لأنه مثلا كيف يمكن أن نعتقد أن أحد مرشحي الحكومة تحصل على 140 تزكية من مجلس الدولة وسط هذا الانقسام الحادث بالمجلس، هناك إذن شبهات تزوير”.

وشدد زهيو على أن ليبيا بحاجة إلى توافق وطني حقيقي حتى يمكننا أن نمضي قدما من دون أي تدخل خارجي.

واستدرك قائلا “لكن أزمتنا الحقيقية أن مؤسساتنا مدمرة ومنهارة وفاقدة للشرعية، فكيف نطلب ألا يكون هناك تدخل خارجي، وسط تمسك هذه الأطراف بالسلطة طيلة 10 سنوات ولا يمكن تنحيتها إلا بتدخل خارجي، رغم أن التدخل الخارجي لن يحدث إلا عما يتقاطع مع مصلحة هذه الدول”.

وهاجم زهيو كافة الأطراف قائلا “لا يمكن استثناء أحد ممن هم في المشهد السياسي من هذا الاستغلال لأنهم هم من فتحوا أبواب الوطن لهذه الأطراف الدولية كي يتدخلوا في شأننا”.

وأتم بقوله “لا يمكن حاليا تجنيب المجتمع الدولي ونتحدث عن حل داخلي ليبي، في ظل هذه العقليات المسيطرة على المشهد، وغياب تام للإرادة الوطنية وتغييب كامل للشارع، حتى من الاستفتاء على المواد الخلافية لم تتفق الأطراف عليه لأنهم لا يريدون تمكين الناس أن يقولوا كلمتهم”.

زر الذهاب إلى الأعلى