“ستاندرد آند بورز”: تراجع صادرات الوقود الروسية قد يؤدي إلى تزايد الاتهامات بشأن تهريب النفط في ليبيا
أكدت وكالة “ستاندرد آند بورز” للتصنيف الائتماني، أن خسائر روسيا في مصافي النفط بسبب الهجمات الأوكرانية ربما تتسبب في أزمة وقود كبرى في ليبيا، مضيفة أن تراجع صادرات الوقود الروسية قد يؤدي إلى تأجيج الاتهامات المتبادلة بسبب تهريب النفط إلى ليبيا.
وأشارت الوكالة، في تقرير لها، إلى أن الحملة المكثفة التي تشنها أوكرانيا بهجمات الطائرات بدون طيار على المصافي الروسية قد يؤدي إلى الضغط على تجارة النفط غير المشروعة المربحة في ليبيا، والتي أثارت بالفعل التوترات السياسية في تلك الدولة.
وأوضح التقرير، أن الوقود يتم استيراده بانتظام من روسيا عبر وسطاء في تركيا، في طريق تجاري ظهر لموسكو على مدار العام الماضي حيث تسعى إلى عملاء جدد للنفط في مواجهة العقوبات الغربية الصارمة وحظر الاتحاد الأوروبي على الاستيراد بسبب غزو أوكرانيا.
وتابع أنه لا يتم استخدام الكثير من النفط الذي يأتي من روسيا داخل ليبيا، بل يتم تهريبه إلى الحدود الجنوبية التي يسهل اختراقها إلى السودان، حيث يتم تحويلها إلى ميليشيا قوات الدعم السريع السودانية.
ولفتت الوكالة، إلى أن قوات الدعم السريع مدعومة من مرتزقة فاغنر الروسية، تستفيد من إعادة تصدير الوقود الذي يحقق لها أرباحا بمليارات الدولارات، ويغذي حربها الأهلية ضد الجيش السوداني.