غير مصنف

سيناتور أمريكي سابق: أمريكا وحلفائها دبروا اغتيال القذافي

أكد عضو الكونغرس الأمريكي السابق كيرت ويلدون أن أمريكا وحلفائها الأوروبيون دبروا مقتل القائد الشهيد معمر القذافي لمنع توحيد أفريقيا في ظل نظام اقتصادي واحد مدعوم بالذهب.

وقال ويلدون في مقابلة مع الإعلامي الأمريكي تاكر كارلسون: “نحن الولايات المتحدة مع المملكة المتحدة من تسببنا في وفاة القذافي، لقد كنت الشخص الذي ذهب إلى هناك أثناء الحرب، وأدركت ذلك”.

وتابع بقوله “عقدت في ليبيا اجتماعات متعددة مع القذافي في عام 2004، وذهبت إلى هناك أثناء الحرب أيضا، وتم تدمير القذافي لأنه كان ملتزما بفكرة إنشاء كتلة اقتصادية أفريقية بعملة مدعومة بالذهب، ولكن القوى الغربية عارضت هذه الفكرة ورأت فيها خطورة”.

واستمر قائلا “في كل اجتماع عقدته مع القذافي تحدث عن أمرين، الأول توحيد القارة الأفريقية اقتصاديا على أساس معيار السيطرة، والأمر الثاني هو الحفاظ على السيطرة على النفط والثروة السيادية في ليبيا، وهو ما لم يلقى قبولا في الولايات المتحدة ولا أوروبا”.

واستدرك بقوله “كان على القذافي الخروج من المشهد بأي طريقة بالنسبة لأمريكا وأوروبا”.

وتحدث عن لقاءاته مع القائد الشهيد قائلا “قدت وفدين إلى ليبيا، الأول في آي نار/ يناير 2004 لفتح الحوار معه والثاني في الربيع/مارس 2004، بالتزامن مع انعقاد المؤتمر الشعبي العام الـ27 في ليبيا في سرت”.

واستدرك قائلا “كنت في ذلك الوقت موظفا في مكتب السيناتور جو بايدن آنذاك الذي كان مشاركا بالزيارة الثانية بجانب مساعدين من معسكري بوش وبايدن، ثم عدت إلى ليبيا خلال حرب 2011 مرافقا لطاقم فيلم آخرين من مكتبي بايدن وبوش، وكان القذافي قد عرضا لإنهاء الحرب عبر رسالة وقمت بتسليمها إلى حكومة الولايات المتحدة ولكنها تجاهلت العرض”.

وواصل قائلا “العرض الذي كان يقدمه القذافي آنذاك كان أن يخرج من المشهد، ولكن واشنطن رفضت العرض لأنها أردته ميتا”.

وذكر أن وزيرة الخارجية الأمريكية حينها هيلاري كلينتون هي من كانت تدير هذه اللعبة.

وأتم بقوله “القذافي كان مثل معظم القادة الأفارقة الآخرين الذين تحدوا السيطرة الغربية مثل باتريس لومومبا في الكونغو الديمقراطية الذي تم اغتياله في 1961 بدعم من المخابرات البلجيكية والأمريكية، بسبب موارد بلاده والوحدة الأفريقية”.

زر الذهاب إلى الأعلى