صحيفة إسبانية: صدام حفتر يبتز إسبانيا بإغلاقه حقل الشرارة الوديعة الرئيسية لشركة “ريبسول”
كشفت صحيفة “أوك دياريو” الإسبانية، أن صدام حفتر يبتز إسبانيا بإغلاقه حقل الشرارة النفطي وإغلاق وديعة رئيسية لشركة “ريبسول” الإسبانية.
وأشارت الصحيفة، إلى أن صدام حفتر أصيب بالذعر عندما استجوبته الشرطة الإيطالية في مطار كابوديتشينو بنابولي الإيطالية، أثناء عودته إلى بلاده على متن طائرة خاصة بتهمة الإرهاب وغسل الأموال التي أبلغ عنها الحرس المدني الإسباني.
ولفتت إلى أن صدام غادر في نفس اليوم متجها إلى بنغازي، ولكنه توعد بالانتقام، وكان منزعجا جدا من المعاملة التي تلقاها بسبب الشكوى الإسبانية.
وأوضحت أن صدام انتقم بإصدار أمر بإغلاق حقل الشرارة النفطي الليبي، وهو أكبر حقل لشركة ريبسول في ذلك البلد ويبلغ إنتاجه 260 ألف برميل من النفط يوميًا.
وتابعت “انتقام حفتر تسبب في خفض الإنتاج إلى 30 ألف برميل يوميا فقط، وهذا يؤكد مرة أخرى أن النفط هو أداة ابتزاز بامتياز في رقعة الشطرنج السياسية الليبية المعقدة حيث تخوض فصائل مختلفة حربا أهلية من أجل السيطرة على البلاد”.
وأوضحت أنه ولت في ليبيا الأوقات التي كان فيها إنتاج النفط يصل إلى 1.8 مليون برميل يوميًا قبل نكبة فبراير، مضيفة أنه منذ ذلك الحين، أصبحت المنشآت النفطية موضوع حرب أهلية واقتتال لاحق على السلطة.
وأكدت أن الدول الأوروبية المختلفة تتابع ما يحدث في ليبيا وتحركات صدام حفتر الأخيرة عن كثب، لأنه عندما تعطس ليبيا، تتجمد أسعار النفط في أوروبا.
وأردفت أن هذه ليست المرة الأولى التي يلجأ فيها صدام حفتر لمعاقبة إسبانيا، حيث عمد لإغلاق نفس الحقل يناير الماضي بسبب مصادرة الشرطة الإسبانية شحنة من المعدات العسكرية والأسلحة كانت متجهة إلى الإمارات، متابعة “ميليشيا صدام حفتر، كتيبة طارق بن زياد، المتهمة بانتهاك حقوق الإنسان من قبل مختلف المنظمات الدولية”.