أوج #الدوحة

قالت صحيفة “العرب” اللندنية، إن الليبيين ينظرون إلى الذكرى الخامسة لاتفاق وقف إطلاق النار على أنها مجرد رقم في سجل الأحداث المتواترة التي عرفتها البلاد منذ العام 2011 نظرا لأن أغلب البنود التي نص عليها الاتفاق بقيت حبرا على ورق ولم تعرف طريقها الى التنفيذ.

واعتبرت أن المجتمع الدولي فشل في فهم طبيعة ما يجري في ليبيا مع خضوع مجلس الأمن لتجاذبات الدول الأعضاء المتصارعة على مراكز النفوذ، مشيرة إلى أن الأمم المتحدة تواجه حرجا حقيقيا أمام الرأي العام الداخلي والخارجي بعدما تبين أن الذكرى الخامسة تمر ودماء الليبيين لا تزال تنزف في مناطق غرب البلاد.

وأشارت إلى أن الأوضاع في ليبيا لا تزال تنذر بالعودة الى مربع المواجهة كنتيجة لاستمرار غياب مفهوم الدولة في المنطقة الغربية والعاصمة طرابلس حيث لا تزال الميلشيات تتحكم في مفاصل السلطة، وتحول دون تمكين الشعب من حقه في انتخاب حكامه وقادته.

ورأت أن قراءة المشهد في ليبيا تكشف أن النقاط الأساسية في اتفاق وقف إطلاق النار لا تزال عالقة في ذمة المجتمع الدولي، ومن ذلك إجلاء القوات الأجنبية والمرتزقة وتفكيك الميلشيات والجماعات المسلحة وجمع السلاح المنفلت وإيقاف خطاب الكراهية.