صحيفة “العرب”: قضية هانيبال القذافي تدور حول رغبة أطراف لبنانية في ابتزاز ليبيا

رأت صحيفة “العرب” اللندنية، أن قضية الكابتن هانيبال القذافي تدور حول رغبة أطراف لبنانية في ابتزاز ليبيا، انطلاقا من رغبتها في الحصول على تعويضات مهمة، مشيرة إلى أن صور هانيال المنشورة مؤخرًا من داخل زنزانته تحت الأرض في لبنان أثارت ردود فعل غاضبة في ليبيا.

وقالت في تقرير، إن الصور كشفت عن حجم التنكيل الذي يتعرض له هانيبال القذافي من قبل حركة أمل الشيعية وبغطاء من القضاء اللبناني، وأن وضعية هانيبال المحتجز في لبنان أدت إلى استياء كبير في أوساط المجتمع الليبي بمختلف مكوناته.

وأضافت أن انتشار هذه الصور شكل حرجًا للبنان الخاضع لهيمنة الثنائي الشيعي الممثل في حزب الله وحركة أمل، واللذين طوعا القضاء لتحقيق أهدافهما السياسية والعقائدية، مؤكدة أن أسلوب التعامل مع هانيبال القذافي تجاوز كل أشكال الانتقام والتشفي، وبات يشكّل عنوانا أساسيا لنزعة الكراهية التي يمكن أن يمارسها قادة طائفيون تحقيقا لأهداف شخصية وحزبية، أو لابتزاز الطرف المقابل.

وتابعت بأن الزج بشخص لمدة 9 سنوات في سجن تحت الأرض، في إطار تهمة بجريمة جرى تنفيذها، قبل أن يتجاوز الثانية من عمره، يمثل إهانة ليس للمتهم فقط، وإنما لمن يقف وراء الاتهام، كما يمثل إهانة لمن يرتدي عباءة القضاء في بلد خاضع لنفوذ ميليشيات شيعية تتصرف في مؤسسات الدولة كضيعة خاصة لمشروع عقائدي.

وأشارت إلى الحديث منذ 2011 عن ثروات طائلة تحتكم عليها أسرة القائد الشهيد معمر القذافي وهي إشاعات كانت جزءًا من خطاب التضليل الإعلامي الذي رافق الحرب ضد النظام الجماهيري، وهو التضليل الذي رافق معركة السيطرة على موارد الدولة فيما بعد وخاصة من قبل تيار الإسلام السياسي وأمراء الحرب.

ورأت من المرجح أن تشهد ليبيا خلال الأيام القادمة حراكًا اجتماعيًا واسعًا للضغط على السلطات من أجل العمل على الإفراج عن هانيبال من مكان احتجازه اللبناني الواقع تحت الأرض.