صحيفة بريطانية: تحالف حفتر وموسكو ضربة قوية لواشنطن التي كانت تعتبره أحد عملاء استخباراتها
أكدت صحيفة بريطانية أن التحالف بين الأمريكي خليفة حفتر وروسيا، يعد ضربة قوية لواشنطن، التي كانت تعتبر حفتر في السابق، أحد عملاء استخباراتها المركزية “سي آي أيه”.
وأوضحت صحيفة “الصنداي تايمز” البريطانية، أن الكرملين يتقدم حاليا في جميع أنحاء القارة الإفريقية، بدعم من حفتر، مشيرة إلى أن روسيا تستغله لإنشاء جسر وحلقة تواصل قوية بينها وبين قارة إفريقيا من خلال تعزيز وجودها العسكري.
وتابعت أنه على مدار الأسابيع الماضية استغلت البحرية الروسية انشغال العالم بالحرب في غزة والتهديدات الإيرانية، وقامت بشحن آلاف الأطنان من الأسلحة إلى ليبيا، فمنذ 8 أبريل، وتصل فرقاطات بحرية إلى ميناء طبرق، في طريق سلكته من قاعدة موسكو البحرية وصولا إلى ميناء طرطوس السورية.
ومضت بقولها “الفرقاطة البحرية الروسية الواحدة، أفرغت ما يصل إلى 6 آلاف طن من المعدات العسكرية في الأراضي الليبية، وتزامنت شحنات الأسلحة الروسية الجديدة مع قرار موسكو إدخال القوات الروسية النظامية في إفريقيا كبديل لمرتزقة فاغنر”.
ولفتت إلى أن حركة السفن الحربية الروسية، تزامنت كذلك مع وصول مدربين عسكريين روس إلى النيجر، بعد قرار المجلس العسكري الحاكم إنهاء العلاقات طويلة الأمد مع أمريكا، وبالتزامن أيضا مع إقامة موسكو علاقات قوية مع قادة الانقلابات في مالي وبوركينا فاسو.
ونقلت الصحيفة عن الباحث المتخصص في الشؤون الليبية جلال حرشاوي قوله إن الدولة الروسية لم تعد تختبئ خلف شركة أو مرتزقة، فهي ترسل الآن معدات عسكرية علنا، بفضل تحالفها القوي مع عائلة حفتر.
وتابع قائلا “أعداد القوات النظامية الروسية ازدادت في الفترة الأخيرة بقاعدة براك الشاطئ إلى حوالي 400 عنصر، كما منحهم حفتر ميناء طبرق بعد زيارات متكررة مع نائب وزير الدفاع الروسي يونس بك يفكوروف”.
واستمر بقوله “هذه العلاقة الروسية القوية مع روسيا، كان هدفها توقيع مذكرة دفاع رسمية من شأنها أن تؤدي إلى إنشاء وجود بحري روسي دائم في طبرق، ولا أعتقد أن المذكرة قد تم توقيعها بعد، ولكن طبرق تعمل بالفعل كقناة بحرية لموسكو في جميع أنحاء أفريقيا”.