غير مصنف

صحيفة بريطانية: روسيا تخطط لاستخدام جيوش خاصة للسيطرة على تدفقات الهجرة عن طريق ليبيا

كشفت صحيفة “الديلي تليغراف” البريطانية عن أن روسيا تخطط لاستخدام جيوش خاصة للسيطرة على تدفق الهجرة إلى أوروبا عن طريق ليبيا.

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن الاستخبارات الروسية تخطط لتشكيل مجموعة من المرتزقة قوامها 15 ألف فرد للسيطرة على طرق الهجرة الرئيسية إلى أوروبا عبر ليبيا.

وذكرت أن جان مارساليك، المدير الهارب لشركة “وايركارد” للتكنولوجيا هو من يدير حاليا بمعرفة الاستخبارات الروسية شركة عسكرية خاصة نشرت أول قوات روسية على الأرض في ليبيا.

وتطرقت إلى أنه تم الكشف عن مخطط مارساليك خلال تحقيقات مع جواسيس مقيمين في بريطانيا.

وأورد التقرير معلومات عن مارساليك، قال فيها إن “مارساليك الذي يدير شركة عسكرية خاصة في ليبيا هارب منذ عام 2020، بعدما انهارت شركته للدفع الإلكتروني الألمانية، بعد اكتشاف مالية بقيمة 1.9 مليار يورو في حساباتها، وهو مطلوب على قائمة الإنتربول للمطلوبين بسبب دوره المزعوم في الاحتيال”.

وتابعت قائلة إنه يقوم مارساليك بإنشاء جيش روسي خاص يطلق عليه RSB يدعم الأمريكي خليفة حفتر، وتورطت في اتفاقيات أمنية في السودان إلى جانب مجموعة فاغنر.

ومضت بقولها “تولى مارساليك مهمة إعادة تنظيم مصالح فاغنر في المنطقة بعد وفاة يفغيني بريغوجين، وبدأت اهتمامات مارساليك بليبيا منذ عام 2017، عندما عقد اجتماعات لإدارة الهجرة في ليبيا، وسهل له هذه الاجتماعات عميد كبير في وزارة الدفاع النمساوية يدعى غوستاف غوستيناو، وحصل مقابل هذا على 20 ألف يورو وحصل على مبلغ إضافي قدره 100 ألف يورو”.

واستدركت قائلة “أظهر محضر الاجتماعات التي عقدها مارساليك بشأن ليبيا، أنه حاول إغراء حكومة الوحدة في طرابلس بأن تكون هذه القوات نقطة قوة ضد القوة العسكرية في المنطقة الشرقية وحاول إقناع عناصر عسكرية في الاتحاد الأوروبي باستخدام الأموال الليبية المجمدة لتشكيل هذه القوة”.

وشددت الصحيفة على أنه فشلت الخطة عام 2018، بسبب مخاوف الاتحاد الأوروبي من الهدف الحقيقي للمشروع الذي تبين فيما بعد أنه مرتبط بالسياسة الروسية.

وأتمت الصحيفة قائلة إن روسيا تستخدم الهجرة مثل “الصنبور” بحيث يمكنها تشغيلها وإيقافها للتأثير على القادة الأوروبيين وقراراتهم كجزء من “الحرب الهجينة” ضد الغرب.

زر الذهاب إلى الأعلى