عبدالكافي: أمريكا تنسق مع الحكومة والرئاسي لتقليل رقعة التشكيلات المسلحة في طرابلس
قال الضابط المفصول من قوات الشعب المسلح، عادل عبدالكافي، إن الأوضاع الأمنية على مستوى ليبيا، سواء شرقًا، غربًا أو جنوبًا هشة، فقد دارت اشتباكات يوم الأمس بمدينة بنغازي بين قوتي 2020 و 106 التابعتين لمعسكر الرجمة، في صراع على أحد المقرات.
وأكد عبدالكافي، في تصريحات لمنصة “صفر”، أن انتشار السلاح الثقيل والمتوسط وتمركز بعض التشكيلات في حدود العاصمة طرابلس يعرض الوضع الأمني للاشتعال في أي لحظة ودون سابق إنذار نظراً لتقاطع المصالح.
وأشار إلى أنه لم يعالج المجلس الرئاسي الحالي وحكومة الدبيبة تبعات الأخطاء المرتكبة من قبل المجلس الرئاسي السابق وحكومة الوفاق برئاسة فايز السراج بإعطائها صلاحيات لتشكيلات بعينها وجعل تبعيتها للمجلس نفسه، ما جعلها تهيمن على تشكيلات أخرى ووزارة الداخلية ورئاسة الأركان أيضا.
ولفت إلى أن هذه المعالجات تكمن في إلغاء التبعية قطعًا، واقتصار تبعية هذه التشكيلات الأمنية والعسكرية على وزارة الداخلية ورئاسة الأركان فقط، لافتا إلى أن أمريكا تتحرك وتعلن عن تواجدها في طرابلس، متابعا “قد تواصلت مع قادة بعض التشكيلات الأمنية من أجل احتوائها تحت قيادتها، وتدريب بعض منها”.
وتابع “لدى أمريكا استراتيجية بشأن تمدد مرتزقة الفيلق الروسي في ليبيا وما فيه من تهديد لسيادتها ومصالحها وحلفائها الغربيين”، مؤكداً أنه من الصعب أن يحدث أي إشعال لصراع مسلح بين الجماعات الغربية والشرقية، في ظل التوافق التركي – الروسي على الأراضي الليبية.
وأردف أن الأمور ستذهب للاستقرار نسبيًا، لعمل أمريكا بقوة على ذلك ضمن مشروعها الاستراتيجي ولا يمنع ذلك وجود بعض الخروقات في هذه الفترة، نظرًا لوجود تشكيلات تسعى لتوسيع رقعتها الأمنية داخل طرابلس، مضيفا “لكن عمل أمريكا بالتنسيق مع الحكومة والمجلس الرئاسي سيقلّم من تمدد هذه التشكيلات الأمنية”.