عبد الكافي: انتشار الفيلق الروسي في ليبيا قد يشكل خطورة على الانتخابات
أكد الضابط المفصول من قوات الشعب المسلح، عادل عبد الكافي، أن الفيلق الروسي وانتشاره في ليبيا قد يشكل خطورة على الانتخابات الليبية، مشيراً إلى أن موسكو تنتهج نهج الحرب الهجينة، التي من ضمن أدواتها التأثير على الانتخابات وسرقة موارد الدولة والهيمنة العسكرية وسلب القرار السياسي والعسكري في أي دولة تتواجد فيها.
وأوضح عبد الكافي، في مداخلة هاتفية عبر قناة “التناصح” المؤدلجة، أنه يجب أن يدعم الليبيين أي عملية يقوم بها المجتمع الدولي ضد التوسع الروسي في ليبيا، لمنع وصول أي أسلحة أو عناصر من الأراضي السورية إلى ليبيا.
وانتقد عبد الكافي عملية “إيريني”، وقال عنها: “عملية إيريني لم نشهد لها حتى الآن أي واقع في منع وصول الأسلحة عبر الشواطئ الليبية للمنطقة الشرقية في قاعدة الرجمة أو قاعدة براك الشاطئ، ويجب أن يكون هناك ضغط من قبل القيادات السياسية والعسكرية في ليبيا ضد التواجد الروسي”.
وطالب كذلك عبد الكافي بضرورة الضغط على أعضاء لجنة “5+5” من طرابلس بأن يخرجوا بيانات ضد التواجد الروسي والعتاد الذي يصل للأراضي الليبية.
وأردف قائلا “روسيا استغلت حالة الفراغ الدولي في ظل الحرب الشعواء على غزة ولبنان وعززت تواجدها على الأراضي الليبية لضمان موقعها الاستراتيجي قبالة قواعد الناتو”.
وعن الدور الأمريكي قال عبد الكافي: “الولايات المتحدة لديها ارتباك شديد بعد طردها من دول في الساحل الإفريقي في النيجر وتشاد وتعزيز الروس تواجدهم عبر الأراضي الليبية في هذه المنطقة”.
ولفت إلى أن واشنطن تتخذ من لجنة “5+5” ذراعا للضغط على الروس من خلال ستيفاني خوري التي تعتبر أحد أذرع الولايات المتحدة في ليبيا.
واستمر قائلا “تسعى واشنطن لتعزيز تواجدها داخل الأراضي الليبية من خلال الإمساك بالنواحي السياسية والعسكرية الليبية بمحاولة إظهار أنها على تواصل مع كل الأطراف”.
وكشف كذلك أن مدير الاستخبارات الأمريكية وقائد أفريكوم واجهوا الأمريكي خليفة حفتر بما لديهم من إثباتات وأدلة حول حجم الدعم الروسي الذي يلقاه.
إلا أنه عاد وذكر أنه رغم الضغط الأمريكي إلا أن التواجد الروسي كان أسرع وتيرة من التحركات الأمريكية.
واستطرد بقوله “التحركات الروسية استغلت انشغال المجتمع الدولي لتحقيق أهدافها بخنق الطاقة عن أوروبا وتهديد قواعد الناتو بجنوب المتوسط، نظرا لتدفق الأسلحة والمستشارين العسكريين لأوكرانيا، كما أنها تسعى أيضا للاستحواذ على موارد الطاقة سواء في ليبيا أو في دول الساحل”.
وأشار إلى أن حجم الفيلق الروسي قد يصل عتاده إلى 40 أو 45 ألف مقاتل، وهذا يشكل خطورة كبيرة على الأراضي الليبية وتهديد سلامتها وسلامة حدودها.
وتحدث عن أن موسكو اتفقت على إنشاء قاعدة عسكرية إما في طبرق أو خليج البمبة مع معسكر الرجمة وهو ما يظهر في الأسلحة والعتاد والأجهزة المتقدمة ومنظومات الدفاع الجوي التي يتم إدخالها إلى ليبيا.
وواصل قائلا “الأخطر أن جزء من هذا العتاد بعد وصوله إلى ليبيا يتم الدفع به إلى السودان لدعم حميدتي وهذا يعتبر أحد أذرع روسيا في السودان”.
وأتم بقوله “كما وصلت كذلك رحلات عديدة من سوريا محملة بالأسلحة والعناصر الذين تم نقل جزء منهم إلى النيجر ومالي لتعزيز التواجد الروسي، لأن ليبيا باتت قاعدة انطلاق ومركز عمليات مرتزقة الفيلق الروسي الإفريقي”.