الاخبار

عقيل: اشتباكات رأس اجدير مجرد صراعات بين الميليشيات على المكاسب والمليارات

أكد المحلل السياسي عز الدين عقيل، أنه لا علاقة للاشتباكات في معبر رأس اجدير، بمسألة استعادة هيبة الدولة الليبية التي يتم الحديث عنها، بل هي مجرد نزاع على النفوذ بين الجماعات والميليشيات للسيطرة على مناطق استراتيجية تدر عليهم الأموال.

وأوضح عقيل في تصريحات لإذاعة “مونت كارلو” أنه من الصعوبة حاليا في ليبيا، تحديد أين يقف الطرف الذي يمثل الدولة والطرف الذي يمثل الميليشيات فكل المرافق تخضع كليا لحكم الميليشيات.

وأردف بقوله “الدولة لا تزال دولة فاشلة ونموذج لدولة النزاع المسلح، ويتوزع فيها قرار السلاح بين هذا وذاك موزع بين الجماعات المسلحة التي تحكم الدولة، حتى الدولة الرسمية تعمل من خلال الميليشيات”.

ومضى بقوله “القول إن أجهزة رسمية ليبية هاجمت ميليشيات، قول غير صحيح وغير سليم، والصراع من أجل السيطرة على المنفذ لتحقيق مصالح ومكاسب تقدر بمئات الملايين من الدينارات”.

وهاجم عقيل المجتمع الدولي والبعثة الأممية، ووصفهم بأنهم لا يمارسون إلى “النفاق السياسي في مسألة التعامل مع الميليشيات والسلاح المنفلت في ليبيا، لأنهم لا يريدون تغيير الوضع القائم، مشيرا إلى أن “نزع السلاح له أساسياته وأصوله وله إجراءات مختلفة تماما من مجلس الأمن سواء بقرار أو تعيين بعثة أمنية يترأسها جنرال بقبعة زرقاء يمكنه السيطرة على السلاح المنفلت في ليبيا”.

وأتم بقوله “سيمكن لهذا الجنرال الجلوس مع أمراء الحرب في ليبيا، ويجبرهم على توقيع اتفاق سلام يرضي كل الأطراف وينتهي الأمر بتعيين رئيس حكومة، كما حدث في مؤتمر الطائف بين أمراء الحرب في لبنان، والذهاب إلى تكالة أو عقيلة أو الدبيبة لن يجدي نفعا ولا يمكنهم صناعة السلام، فهم ليسوا المسيطرين على الأرض، بل أمراء الحرب والميليشيات هم من يملكوا السيطرة الحقيقية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى