عقيل: ليبيا معرضة لأن تقع في دائرة “تصفية الحسابات” بين واشنطن وموسكو
حذر المحلل السياسي عز الدين عقيل، من أن ليبيا معرضة لأن تقع حاليا في دائرة خطر “تصفية الحسابات” بين القوى العظمى وأبرزها الولايات المتحدة وروسيا، خاصة في ظل رغبة عدد من الدول الغربية في التدخل لمواجهة النفوذ الروسي المتزايد في ليبيا.
وأوضح عقيل في تصريحات لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن الدول الغربية يواجهون حالياً معضلة في التعامل مع الميليشيات المسلحة المتمركزة في المنطقة الغربية، والتي تتصرف كأنها “دويلات” في نطاق نفوذ كل منها.
وتابع بقوله “الأحداث التي شهدها معبر رأس اجدير الحدودي، والصدام بين حكومة الدبيبة وميليشيات محلية للسيطرة على المنفذ قد تكون مؤشر على بدء الدول الغربية عملية لتصفية واختيار الميليشيات، بحيث لا يبقى إلا التي ستكون قادرة على التماشي مع المصالح الغربية”.
ومضى بقوله “أما روسيا، فهي تهتم بليبيا لأنها تعتبرها مفتاحا للدخول إلى دول الساحل والصحراء في القارة الأفريقية، فتسعى عبر شراكات مع جهات في ليبيا للنفاذ إلى جنوب الصحراء، مستغلة انزعاج الأفارقة من الصلف الغربي في التعامل معهم وذلك لكسبهم في صفها، كما أنها تعول على حليفها الصيني الذين يتحرك خلف الكواليس لتثيبت مصالح أوسع في القارة الأفريقية”.
وأعرب عقيل، عن تخوفه من إمكانية اندلاع أي مواجهة داخل ليبيا في حالة التصعيد بين تلك القوى الكبرى، ومع انحدار البلاد إلى حالة الجمود السياسي التام، مع استقالة اثيلي، وإمكانية أن ترفض الصين وروسيا التجديد لبعثة الأمم المتحدة في ليبيا، بعد محاولة واشنطن الدفع بالدبلوماسية الأميركية ستيفاني خوي كبديل لباثيلي.