عقيل: واشنطن دفعت بخوري لفشل الانتخابات عندما تأكدت من مشاركة سيف الإسلام القذافي
قال المحلل السياسي عزالدين عقيل، إنه “علينا أن نسأل أنفسنا هل تستطيع ستيفاني خوري صناعة السلام في ليبيا أم لا؟، وهي لا تستطيع ذلك، وأعتقد أن القائم بالأعمال الأمريكي يحاول أن يصنع حملة علاقات عامة للترويج لخوري”.
وأضاف عقيل، في مداخلة عبر فضائية “الوسط”، أن خوري جاءت في ظروف جدلية جدا، وربما تشكو من رفض الروس والصينيين لها، لافتا إلى أن الولايات المتحدة لم تخجل فعلا من استنساخ ما فعلته مع ستيفاني ويليامز، حيث يقوم غوتيريش باستغلال صلاحياته لتعيين أمريكية بالتنسيق مع الإدارة الأمريكية لتبدأ في مضايقة عمل المبعوث الأممي وتطرده وتفسح المجال لتطبيق سياساتها.
وأوضح أن واشنطن تكرر نفس سيناريو ويليامز التي بسببها تم تأجيل الانتخابات عندما تأكد الأمريكان والإنجليز أن الدكتور سيف الإسلام معمر القذافي سيشارك فيها لا محالة، لافتا إلى أن موسكو ستتعامل مع البعثة الأممية حاليا باعتبارها قسما إضافيا من أقسام السفارة الأمريكية في ليبيا.
وأوضح أن هناك احتمالية أن تستخدم الصين وروسيا الفيتو لعدم التجديد للبعثة الأممية كلها وتنتهي أعمالها بصورة نهائية في ليبيا، مضيفا “خوري لا يوجد ما يمكن أن يدعمها في عملها، لأن الأطراف الليبية تدرك جيدا أنه لا يمكنها أن تحقق أي تقدم يذكر لحل الأزمة”.
وتابع بقوله “اتفاق الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لإيجاد حل للأزمة الليبية، مستبعد جدا لأن هناك روسيا والصين الذين سيعيقان أي توافق أوروبي أمريكي”، مضيفاً “لم يصبح متاحا أن حل سلمي للأزمة الليبية، ولكن قد يكون عن طريق صدام مسلح دولي إقليمي واسع”.
وأردف بقوله روسيا ستكون الذراع المسلح للصين في إفريقيا، وهو ما يجعل المناخ العاصف في ليبيا مستفحلا ويبعد أي حوار سلمي”، مشيراً إلى أن ليبيا أصبحت حلبة للصراع الدولي، وهناك حرب عملة واسعة بين واشنطن وموسكو بعد طباعة روسيا عملة الـ50 دينار التي اشترت بها ملايين الدولارات استخدمتها في تمويل الفيلق الإفريقي.
ونوه بأن أمريكا استشعرت هذه الصفعة الروسية، لذلك دفعت بـ”أمينتوم” التي احتلت تقريبا كل المؤسسات الليبية في طرابلس وغرب البلاد، متابعا أن معبر رأس اجدير حاليا مغلق بأوامر أمريكية وليس أوامر محلية، وهناك أنباء أن البنتاغون بمراجعة البروتوكول الذي يشارك فيه بالحدود الليبية التونسية والجزائرية عندما طردوا من ليبيا وأن يعود لهذه المسألة.
واستطرد بقوله “هناك أسطول ضخم من طائرات الشحن الأمريكية والتركية تصل حاليا إلى ليبيا وتصل إلى قاعدة الوطية، وتعطيل هذا المعبر انتظارا لوصول هذه المعدات”، مشيرا إلى أن ما يجري حاليا ليس إلا مؤامرة على ليبيا لا محاولة لحل الأزمة فيها، وخوري ستسعى إلى ذبح ليبيا لا صناعة السلام فيها.