فنوش: حديث المنفي عن رفض مخرجات اللجنة الاستشارية مجرد “عبث”

أكد الباحث والمحلل السياسي عبد الحكيم فنوش أن حديث رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي عن رفض مخرجات اللجنة الاستشارية المشكلة من قبل البعثة الأممية مجرد “عبث”، فهو سيرضخ لأي ضغوط دولية تسعى لحل الأزمة في ليبيا.
وقال فنوش في تصريحات عبر قناة “الحدث” إن المنفي يتصور عبثا أنه يمكنه التحكم في كيفية إدارة ليبيا من خلال حديثه عن إجراء استفتاء على مختلف النقاط الخلافية بالأزمة الليبية.
وأتبع بقوله “المنفي يحاول إلغاء كافة الأجسام الأخرى من خلال حديثه عن هيئة الاستفتاء هذه التي يدعي حق تشكيلها، ليصبح المنفي والمجلس الرئاسي الجهة الوحيدة لتنسيق الحل الليبي مع الأطراف الخارجية لضمان بقائه في السلطة”.
واستمر قائلا “تصريحات المنفي بأن مخرجات اللجنة الاستشارية لن تكون ملزمة، هو محاولة لإظهار أنه والمجلس الرئاسي يملكون الإرادة لرفض مقترحاتها، ولا يمكن التعويل على ما يقوله المنفي لأنه في النهاية لو كان هناك إجماع دولي على مخرجات اللجنة الاستشارية سيخضع لها”.
واستدرك بقوله “الاستفتاء الذي يتحدث عنه المنفي ليس خيارا واقعيا على الإطلاق وغير قابل للتنفيذ، والليبيون لا يمكنهم التوصل لحل لأزمتهم إلا من خلال الانتخابات، لكن المنفي يريد أن يبعث برسالة من خلال حديثه عن الاستفتاء لأطراف خارجية بأنه يمكنه إلغاء الأجسام الأخرى”.
وهاجم المنفي قائلا “المنفي تملكه جنون السلطة وهو ما يجعله يطرح حلولا وأفكارا غير قابلة للتنفيذ على الإطلاق”.
وحذر من أن “ميليشيات طرابلس ستدخل في صراع من جديد بعد العيد، بسبب صراعهم على النفوذ مع الدبيبة، والمنفي خارج حسابات هذا الصراع من الأساس، ولو وجد أي حل سيفرض عليه رغما عن أنفه”.
وشدد على أن “ما يحدث في طرابلس حاليا هو حكم رجال عصابات ومافيا ولا يوجد أي حديث عن قضاء أو قانون، والأطراف الخارجية تقبل بهذا الوضع طالما لا يوجد أي صراع أو خلاف بينهم لأنها تدرك أن هذه الميليشيات هشة لدرجة أنها يمكن أن تقبل أي شيء حتى لو كان بيع ليبيا نفسها في مقابل بقائهم”.
وأتم بقوله “الأطراف الخارجية تستغل هذه الأطراف الهشة لتطبيق أجنداتها داخل ليبيا مقابل بقاء هذه الأطراف في السلطة، سواء اتفاقات النفط المشبوهة أو الحديث عن المهاجرين غير الشرعيين أو القبول بتهجيز سكان غزة”.