قلمة: رسالة الرئاسي بشأن إلغاء قانون المحكمة الدستورية “عبث” هدفها إرباك الرأي العام
أكد عضو برلمان طبرق صالح قلمة، أن رسالة المجلس الرئاسي بشأن إلغاء قرار تشكيل المحكمة الدستورية، أو محاولاته سن قوانين أو إجراء استفتاءات ليس إلا عبث هدفه إرباك الرأي العام.
وقال قلمة في مداخلة هاتفية عبر قناة “الوسط”: “نتوقع أن يستمر المجلس الرئاسي في عبثه لأنه لا يدرك أن مجلس الأمن والمجتمع الدولي متوحدين تحت فكرة تشكيل حكومة موحدة في ليبيا تشرف على الانتخابات”.
وأضاف قائلا “ما يفعله المجلس الرئاسي مبني على خطط مدروسة لضمان بقائه في المشهد وهناك من يتماهى مع هذه الخطط، لكن في النهاية لا يصح إلا الصحيح، فما يقوم به المجلس الرئاسي من طلبه إلغاء قانون المحكمة الدستورية ليس إلا مجرد تصريح سياسي هدفه إحداث ربكة إعلامية في الرأي العام”.
وأشار إلى أن البرلمان لن يرد على الرئاسي في هذا الشأن لأن الرئاسي يتدخل في أمر لا علاقة له به، كما أن النواب لا يتعامل مع حكومة الوحدة ولا مع الرئاسي ولا المؤسسات التابعة لها.
ومضى بقوله “الرئاسي ولا حكومة الوحدة لا يريدون انتخابات، وهذه مجرد تحركات للفت الانتباه، ويريدون البقاء وأن يخرجوا مجلسي النواب والدولة من المشهد ليبقوا هم مسيطرين على البلاد”.
واستطرد قائلا “المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة يريدان استمرار سيطرتهم على المال والسلطة من خلال هذه المماحكات السياسية، كما أرادوا السيطرة على المصرف المركزي ولم يفلحوا”.
وذكر كذلك أن “طرح فكرة الاستفتاء ليست إلا لخلق شوشرة فقط، لأن لو تم الاتفاق على استفتاء هناك جهة تشريعية مخول لها الأمر ومفويضة انتخابات مختصة بتنفيذه، فالحل واضح لكل هذه الأزمة وهو حكومة واحدة والقوانين الانتخابية جاهزة من لجنة 6+6 والذهاب لانتخابات رئاسية وبرلمانية”.
وتساءل قلمة قائلا “لا أدري هل يعقل أن يتم الموافقة على ما يريده الرئاسي بالاستغناء عن مجلسي النواب والدولة؟! ليبقى هو في المشهد فقط؟! هذه أمور لا يصدقها العقل”.
وتابع أن بيانات ومصطلحات مجلس الأمن في معظم الأمر تكون فضفاضة، لكن بيانه يظهر أن المجتمع الدولي لم يعد متمسكا بخارطة الطريق التي وضعت عام 2015، خاصة بعد تغير معطيات عديدة على الأرض أو في اللعبة السياسية.
ولفت إلى أن مجلس الأمن والدول المسيطرة عليه يبدو أن توجههم حالياً واضح وهو أنهم سيلجأوا للبعثة الأممية لتقديم خارطة طريق جديدة أو معدلة تنتهي إلى حلول للأزمة.
وأتم بقوله “البعثة الأممية مدركة أن هناك تعطيل واضح في مسألة الذهاب لحكومة واحدة وإجراء الانتخابات”.