قناة “الحرة”: مخاوف من أن تصبح ليبيا “رواندا جديدة” على المتوسط بمساعدة حفتر وتواطؤ أوروبي
أوج #واشنطن
سلط موقع قناة “الحرة” الأمريكية، الضوء على ملف الهجرة والتوطين في ليبيا، محذرًا من أن تصبح ليبيا “رواندا جديدة” على المتوسط” بتواطؤ أوروبي، حيث أشار إلى أن قلب العاصمة طرابلس، تحوّل إلى مسرح لغضب شعبي وهتافات ولافتات تلوّح بشعارات “لا للتوطين، ليبيا ليست رواندا”، بينما في مصراتة لم يكتف بعض المتظاهرين بالاحتجاج، فهاجموا الأسواق العشوائية التي أقامها المهاجرون، وحطموا الأكشاك وطاردوا عاملين فيها.
ورصد بين حشود المحتجين، شعور بالقلق من أن تتحول البلاد، المنهكة بالحروب والانقسامات، إلى محطة جديدة لتوطين المهاجرين القادمين من عمق أفريقيا، وهو الغضب الشعبي الذي يتزامن مع تحذيرات دولية.
وأشار إلى تقرير منظمة “هيومن رايتس ووتش” التي دعت إيطاليا إلى إلغاء اتفاقية التعاون مع ليبيا في ملف الهجرة، ووصفتها بأنها إطار للعنف والمعاناة مكّن خفر السواحل الليبي من إعادة عشرات الآلاف إلى مراكز احتجاز لا إنسانية.
وقال إن هذا الغليان الشعبي يأتي في ظل تداول أنباء عن صفقات وعروض بين السلطات في الشرق والغرب ودول غربية، كان آخرها العرض الذي قدّمه الجيش بقيادة الأمريكي خليفة حفتر، إلى بريطانيا، باستعداده للتعاون لاحتجاز المهاجرين غير النظاميين وترحيلهم قبل وصولهم إلى أوروبا، مشيرا إلى تصريح خالد السرير، نائب رئيس جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية بالمنطقة الشرقية، لوسائل إعلام بريطانية، الأسبوع الماضي، وإبدائه طلب المساعدة، قائلا “نحن أيضا نسعى لوقف هذه المشكلة دون أي مساعدة دولية تُذكر، لسنا بحاجة إلى المال بل تبادل الخبرات والتجارب”.