«كان طفلًا».. الغويل: هانيبال القذافي مُتهم بلا ذنب.. ولا يتحمل أي مسؤولية بشأن اختفاء موسى الصدر
شدد سلامة الغويل، رئيس مجلس المنافسة ومنع الاحتكار، ووزير الدولة السابق بحكومة الدبيبة، على أن الكابتن هانيبال معمر القذافي كان طفلًا وقت حادث اختفاء الإمام موسى الصدر، ولا يتحمل أي مسؤولية بشأن الواقعة، مؤكدا أنه لا يتحمل أي وِزر في موضوع ليس مذنبا فيه، وهذا أمر يعرفه الإخوة في لبنان.
وقال، في مقابلة مع فضائية “الجديد” خلال تواجده في لبنان: “وفقًا لديننا وتقاليدنا ومجتمعنا، لا يمكن أن يتحمل طفل مسؤولية واقعة لا صلة له بها”.
واعتبر، نبيه بري قائد حركة أمل، شخصية عروبية نضالية ومن الشخصيات التي يعتز بها وله أثر فكري واجتماعي طيب، وعامل وزن في لبنان، مضيفا “أتمنى لو أتيحت لي الفرصة للقائه، ونتطلع إليه لينظر بعين الاهتمام إلى السجين الليبي هانيبال القذافي، وأتوقع أن يكون له قرار لإنصاف الحق”.
وأضاف: “أنا الآن خارج الحكومة، ولكن سمعت أنها شكلت لجنة للتباحث مع الإخوة في لبنان والسلطة السياسية بها والرئيس نبيه بري، بشأن هانيبال، ووزيرة العدل في ليبيا لديها من الجهود والاتصالات ما تحاول به أن تنصف العدالة كشخصية سياسية وقضائية”.
ونفى معرفته بما إذا كان هناك معرقلون لملف الإفراج عن هانيبال، فيما أعرب عن تطلعه إلى التوصل لحل عادل، خاصة في ظل قوة العلاقات بين الشعبين الليبي واللبناني.
وعن وجهة الكابتن هانيبال القذافي، حال إطلاق سراحه، رأى أنه إذا قرر التوجه إلى المنطقة الشرقية في ليبيا فسيكون في أمان وفي مناخ إيجابي يسمح له بممارسة حقوقه السياسية بعكس غرب ليبيا، مبررا ذلك بالقول: “غرب ليبيا متشظي ومنقسم، وحكومته رغم أني كنت عضوا بها، غير مؤهلة لحفظ أمن البلاد وكرامة المواطنين، وسياساتها إقصائية وبها تهميش ومغالبة واستخدام العقوبة على الخصوم السياسيين”.
وأضاف “ليبيا ما زالت في حالة من عدم الاستقرار السياسي ولا أعلم ماذا سيكون مصير هانيبال إذا قرر العودة إلى ليبيا بعد إطلاق سراحه، فهي لا تزال تواجه تدخلات خارجية، ولا يوجد مواطن يمكن أن يكون آمنا إذا قرر الذهاب إلى ليبيا، كما أن الوضع غير مستقر أمنيا في غرب ليبيا، وهناك فصائل مسلحة، والحكومة غير مسيطرة على الوضع أمنيا”.
وعن موسى الصدر، قال إنه من الرموز الدينية ورمز من رموز الأمة العربية، مضيفا “ولكن لا أستطيع الجزم بأي شيء بشأن اختفائه وما إذا كان على قيد الحياة أو أنه قد توفي، ولم أكن مسؤولا في الدولة الليبية إبان واقعة اختفائه، والمجال أصبح مفتوحا، وكلٌ يقول ما يريد”.
وتابع بأن المجتمع الدولي واللجان الفنية هي التي يمكنها أن تجلي حقيقة وضع الإمام موسى الصدر، وأن تنصفه إذا كان قد تعرض لمظلمة.
وفي السياق، أشار إلى أنه حضر إلى لبنان في زيارة فنية خاصة بمجلس المنافسة والاحتكار، للمشاركة بموضوع الذكاء الاصطناعي، وليس له علاقة بملف هانيبال القذافي، موضحا “وجدت استقبالا جيدا في لبنان وحصلت على ترحاب وتقدير وهذا هو المأمول من لبنان”.