الاخبار
لوموند الفرنسية: الصراع بين طرابلس والميليشيات الأمازيغية دليل على الفوضى التي تعيشها ليبيا منذ 2011
أكدت صحيفة “لوموند” الفرنسية في تقرير لها أن الصراع الدائر حاليا بين القوات التابعة للميليشياوي عماد الطرابلس وميليشيات مدن البربر بالجبل الغربي بشأن السيطرة على منفذ رأس اجدير، تعد دليلا على الفوضى التي تعيشها ليبيا منذ نكبة فبراير.
وأوضحت الصحيفة الفرنسية أنه منذ سقوط القائد الشهيد العقيد معمر القذافي، باتت ليبيا فريسة في يد الميليشيات، التي تتقاسم السيطرة على مختلف أراضيها.
وتابعت بقولها “الاشتباكات المسلحة بين قوات الأمن التابعة لطرابلس والميليشيات الأمازيغية التابعة للمجلس العسكري لمدينة زوارة، لا يبدو أنه سيتم حلها سريعا في ظل التصعيد الإعلامي والعسكري، سواء ببيانات الطرابلسي أو بنشر الميليشيات الأمازيغية صورا لتدمير سيارات شرطة في محاولة لإذلال الحكومة”.
ومضت بقولها “السبب الرئيسي للصراع هو أن السيطرة على رأس جدير لا تتيح فقط السيطرة على التدفق المكثف للمسافرين والشاحنات بين تونس وليبيا مع وجوده كلاعب مهم يؤثر على السلطة المركزية في طرابلس، ولكن أيضًا لضمان استدامة العبور غير الرسمي للتجارة الحدودية، مثل تهريب الوقود، الذي يعتمد عليها السكان المحليون إلى حد كبير”.
وأتمت قائلة “رغم قيام البلدين بمنع التهريب عبر الصحراء، إلا أن هذه التجارة تصاعدت وتيرتها طيلة العقد الماضي، والتي تسير جنبا إلى جنب مع التهرب الجمركي السائد بصورة كبيرة عند المنطقة الحدودية، والتي تتقاسم غنائمها الميليشيات”.