متخصص في الشأن الليبي: سيف الإسلام القذافي متواجد بشكل دائم وأساسي في ليبيا
قال رئيس مركز العرب للأبحاث والدراسات والمتخصص في الشؤون الليبية، محمد فتحي الشريف، إن الأوضاع السياسية والأمنية في ليبيا تسارعت وتيرتها في الفترة الأخيرة بعد هدوء كبير منذ عام 2021، وأن من ضمن ذلك التسارع عدم استطاعة عبد الله باتيلي، الوصول إلى توافق بعد طرحه عدة مبادرات لم تجدي نفعا.
وأضاف الشريف، في تصريحات لموقع “تليجراف” المصري، أن الدكتور سيف الإسلام القذافي متواجد بشكل دائم وأساسي في ليبيا، وأن هناك اتجاه عام من الأحزاب السياسية يؤيد رجوع النظام الجماهيري ما قبل نكبة فبراير، مشيرا إلى أن تلك الأحزاب لديها تحركات على الأرض.
وأشار إلى أن الدكتور سيف الإسلام منذ إعلان ترشحه يتحرك بشكل كبير على وسائل التواصل الاجتماعي وعلى وسائل الإعلام عموما بشكل مكثف، بالتزامن مع مناداة بعض الأصوات الإعلامية الكبيرة والمؤثرة في الشارع الليبي بعودة النظام الجماهيري مجددا.
وأوضح أن هذا التوجه ينادي بأن ليبيا لم تقف على قدميها منذ اندلاع نكبة فبراير، وأن المواطن الليبي قد مل من كثرة الحقب السياسية التي استلمت مقاليد الأمور ولم تحدث تغييرا، مردفا أن ليبيا قد تحولت بشكل كبير في السنوات التي أعقبت النكبة من دولة غنية تمتلك الثروات إلى دولة أصبح فيها الكثير من الفاسدين والمرتشين والمهجرين والفقراء.
وتابع أن الدولة الليبية تعاني بشكل كبير جدا من انقسام سياسي وهذا الانقسام يشكل خطرا داهما في اندلاع حرب مرة أخرى بين الشرق والغرب على الأراضي الليبية، والملفات الشائكة مثل ملف الميليشيات يمثل قنبلة موقوتة قد تنفجر في أي لحظة، خصوصا مع عدم وجود أي مصالحة أو مبادرة تلوح في الأفق.