مجلة إيطالية: سقوط الأسد دفع الروس لتعزيز وجودهم ببرقة ورغبتهم في إنشاء قاعدة بحرية في طبرق
أكدت مجلة “فورميتشي” الإيطالية، أن السيناريو الأسوأ بالنسبة لإيطاليا يبدأ بالتحقق حاليًا بتحرك الأسلحة الروسية من سوريا إلى ليبيا عقب سقوط نظام بشار الأسد.
وأشارت المجلة، في تقرير لها، إلى أن سقوط الأسد دفع الروس لتعزيز وجودهم في برقة وافتتاح قاعدة بحرية روسية في طبرق ما يشكل تهديدا للمنطقة بأكملها.
وتوقعت المجلة، أن تقلع المزيد من طائرات الشحن الروسية من قاعدة حميميم في اللاذقية السورية إلى ليبيا، محملة بالأسلحة والعتاد والجنود.
ولفتت إلى أن صور الأقمار الصناعية أظهرت نشاطا ملحوظا في قاعدة حميميم خلال الأيام الماضية حيث شوهد إقلاع عدد كبير من طائرات الشحن والمروحيات وطائرات مقاتلة من طراز “سو-34”.
وأردفت بقولها “لن تشكل خسارة روسيا لقاعدة حميميم الجوية السورية وقاعدة طرطوس البحرية مشكلة لوجستية عسكرية فحسب، بل ستمثل أيضاً عائقاً جيوسياسياً خطيراً أمام موسكو التي تستخدم هاتين القاعدتين منذ عام 2015 لتعزيز نفوذها في الشرق الأوسط”.
ولكنها قالت إن الأزمة الأكبر أن موسكو تستخدم قاعدتيها في روسيا كمحطة مهمة تغذي طموحاتها في في القارة الإفريقية.
وواصلت بقولها “موسكو حصلت على ضمانات من السلطات الجديدة الحاكم في سوريا بشأن قاعدتيها، لكنها لا تستبعد أيضاً احتمالية خسارة تلك القواعد، لذلك بدأت في نقل أسلحتها الاستراتيجية إلى ليبيا”.
واستدركت قائلة “يمثل استخدام ليبيا كمحطة رئيسية للقوات الروسية في المنطقة، تحديات فنية كبيرة من منظور لوجستي، حيث لا تستطيع طائرات النقل الثقيلة الروسية، مثل إليوشن إيل-76، الطيران مباشرة من روسيا إلى ليبيا محملة بالكامل دون التوقف للتزود بالوقود، الأمر الذي من شأنه أن يحد بشكل كبير من فائدتها”.
وتطرقت المجلة الإيطالية إلى أن موسكو تستكشف أيضًا إمكانية إنشاء قاعدة عسكرية على البحر الأحمر في بورتسودان، لضمان توفير مثل هذا الدعم اللوجيستي لأعمالها في إفريقيا.
وأتمت قائلة “وجود قاعدة روسيا في بورتسودان من شأنه أن يضمن موقعًا استراتيجيًا على البحر الأحمر، مع إمكانية الوصول المباشر إلى طرق التجارة التي تربط أوروبا وآسيا وأفريقيا، لكن في الظروف الحالية من الحرب الأهلية السودانية، يجعل هذا الخيار معرضاً للخطر”.