مجلس الأمن يطالب الأطراف الليبية بالامتناع عن الإجراءات أحادية الجانب
أعرب أعضاء مجلس الأمن الدولي، عن قلقهم من التطورات والتوترات الأخيرة في ليبيا، مطالبين الأطراف الليبية بالامتناع بشكل عاجل عن أي إجراءات أحادية الجانب، التي من شأنها أن تزيد التوترات وتقوض الثقة وتعزز الانقسامات المؤسسية والخلافات بين الليبيين.
وأوضح مجلس الأمن، في بيان نشرته قناة “الحرة” الأمريكية، أنه على جميع القادة والمؤسسات السياسية والاقتصادية والأمنية الليبية تهدئة التوترات، والامتناع عن استخدام القوة أو التهديد باستخدامها أو أي تدابير اقتصادية تهدف لممارسة الضغط والتوصل لحل توافقي للأزمة الحالية المرتبطة بمصرف ليبيا المركزي.
وحث مجلس الأمن كافة الأطراف الليبية، بضرورة تجنب أي أعمال عسكرية قد تعرض استقرار ليبيا الهش وأمن المدنيين للخطر وكذلك اتفاق وقف إطلاق النار لعام 2020، مشددين على أهمية تحقيق المساءلة.
وطالب مجلس الأمن جميع الأطراف الليبية بضرورة الالتزام بقرارات مجلس الأمن بناء على الاتفاق السياسي الليبية وخارطة طريق منتدى الحوار السياسي بناء على القوانين الانتخابية المحدثة التي وافقت عليها لجنة “6+6”.
وشدد على أن جميع الأطراف الليبية ينبغي أن تشارك في الحوار بحسن نية ودون شروط مسبقة، وتقدم التنازلات الازمة لإحراز تقدم في العملية السياسية التي يقودها الليبيون، والتي تيسّرها الأمم المتحدة، معربين عن دعمهم الكامل للبعثة الأممية لمواصلة تنفيذ ولايتها، والعمل الجاري لتهدئة التوترات والحفاظ على الاستقرار وتعزيز الثقة بين أصحاب المصلحة الرئيسيين.
وأكد كذلك على ضرورة ضمان المشاركة الكاملة والمتساوية والفعّالة والمعقولة والآمنة للمرأة وإشراك الشباب وممثلي المجتمع المدني في جميع الأنشطة وصنع القرار المتعلقة بالتحول الديمقراطي، معربين دعمهم القوي لسيادة ليبيا واستقلالها وسلامة أراضيها ووحدتها الوطنية.
