محللة دولية تؤكد ما ورد في بيان الدكتور سيف الإسلام: في ظل الانقسام السياسي لن يكون هناك اتفاق يكفل إعادة إعمار درنة
قالت كبيرة المُحللين الليبيين في مجموعة الأزمات الدولية، كلوديا غازيني، إنه لا تزال مدينة درنة تعاني رغم مرور 6 أشهر على الكارثة، مصيفة أنه في ظل الانقسام السياسي لن يكون هناك اتفاق على ميزانية كبيرة تكفل إعادة إعمار المناطق المنكوبة.
وأشارت خلال مداخلة عبر تلفزيون “المسار”، إلى أن السؤال ليس إذا كانت وتيرة إعادة الإعمار تسير ببطء أو بسرعة، ولكن كيف يمكن أن تستمر هذه الآلية في درنة وغيرها من المدن المتضررة، لأنه لاحظت بعض المشاكل في آلية عملهم.
وأوضحت أنه ليس هناك حتى الآن مخطط شامل لإعادة إعمار درنة ولا مشروع متكامل عن مستقبل المدينة أو المدن المتضررة، مضيفة أن بعض المواطنين لا يعرفون حتى الآن شكل مدينتهم في المستقبل.
ولفتت إلى أن بعض العمارات السكنية التي تم اللجوء إليها ترجع إلى فترة القائد الشهيد معمر القذافي وتوقف بنائها منذ عام 2011، مثل العمارات الكورية وعادوا حالياً للتفكير في استغلالها مجدداً.
وأوضحت أن هذا هو المشروع الوحيد الذي شاهدته في درنة، ولم أشاهد أي مشروع متكامل لإعادة إعمارها ولا رسم لشكل المدينة مستقبلا، مضيفة أن إعادة إعمار أي بلد يحتاج ميزانية كبيرة جدا، وما يحدث خلاف ذلك سيكون مجرد أمور تجميلية وليست إعادة إعمار حقيقية.
وأكدت أن توحيد الحكومة أمر جيد للغاية ليس فقط لإعادة إعمار درنة ولكن لتحسن حال البلد ككل، متابعة “سكان المدينة الذين عانوا آثار الكارثة يجب أن يشاركوا في مستقبل مدينتهم وكيف سيكون شكلها”.
وأفادت بأنه يجب أن يكون هناك تحقيق دولي بمشاركة خبراء ليبيين لمعرفة حقيقة ما حدث في هذه الكارثة، مستغربة من عدم السماح لأي خبير دولي في زيارة منطقة السدود، ومنعهم من الوصول رغم أنهم أتوا تحت رعاية الأمم المتحدة.
وأختتمت بقولها “شاهدنا كثيرا كيف أن هناك أهداف سياسية عديدة يتم استغلال القضاء فيها، ولا أشكك هنا في تعامل القضاء بقضية درنة، بل أشكك في الهدف الذي سيتبعه القضاء في تحقيقاته بشأن القضية”.