محلل سياسي: تقدم تيار الدكتور سيف الإسلام القذافي يعكس التوجه الحقيقي لأغلب شرائح الشعب
قال المحلل السياسي، الدكتور خالد الحجازي، تعليقًا على نتائج الانتخابات البلدية، إن تقدم تيار الدكتور سيف الإسلام معمر القذافي يعكس التوجه الحقيقي لأغلب شرائح الشعب، وهو تمسكهم بالحقبة الماضية التي يرون أنها كانت أكثر استقرارًا.
وأشار الحجازي، في تصريحات لموقع “إرم نيوز” الإماراتي، إلى أن هناك عدة أسباب تقود إلى هذا التقدم، من بينها شعبية العهد السابق، لافتاً إلى أن هناك شريحة واسعة ترى في الدكتور سيف الإسلام شخصية قادرة على تحقيق الاستقرار وإعادة ليبيا إلى مسار التنمية والسيادة.
وأوضح أن هناك بعض الناخبين يحنّون إلى فترة حكم القذافي، رغم التحديات التي كانت فيها، كبديل عن الصراعات المستمرة بعد نكبة فبراير عام 2011.
وتابع بقوله: “هناك ضعفًا في المنافسة، فالتيارات السياسية الأخرى ربما تعاني من التشتت أو ضعف القاعدة الشعبية، ما يفسح المجال لهذا التيار لتحقيق تقدم”.
وأردف الحجازي، أن تحقيق هذا التيار نجاحات على مستوى البلديات، يؤكد أن الدكتور سيف الإسلام لاعب رئيسي وأساسي في الساحة السياسية على المستوى الوطني، وأنه الرقم الصعب إذا تم التوجه نحو الانتخابات الرئاسية.
وحول تصريحات الدبيبة، قال إنها تشير إلى أن الأطراف الحاكمة تنظر بقلق إلى هذا التقدّم، ومثل هذه المواقف قد تؤدي إلى تعميق الانقسام داخل الساحة الليبية، خاصة إذا استمرت لغة الإقصاء.
واستمر بقوله، “وتجد ذلك جلياً في رد الجماهير على الدبيبة بالهتافات للدكتور سيف الإسلام منذ يومين في احتفالية الفروسية في العاصمة طرابلس، الأمر الذي قوبل برمي الجماهير بالرصاص الحي وإلغاء الاحتفالية”.
وواصل بقوله “إذا استمر صعود القوائم المحسوبة على أنصار سيف الإسلام، فقد يشكل ذلك تهديدًا فعليًا للتيارات الأخرى في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة، ومن الممكن أن يكون هذا التقدّم مقدمة لعودة أقوى في مؤسسات الدولة”.
وشدد الحجازي على أن “عودة أنصار الدكتور سيف الإسلام وأنصار القذافي بقوة قد تثير قلق بعض الأطراف الإقليمية والدولية، التي لا تزال تتحفظ على أي دور سياسي للدكتور سيف الإسلام، وهذا قد يؤدي إلى تدخلات جديدة لعرقلة صعودهم”.
وأتم بقوله “عودة أنصار الدكتور سيف الاسلام إلى الواجهة السياسية تعكس تحوّلات كبيرة في المزاج الشعبي الليبي، لكنها أيضًا تمثل تحديًا للأطراف القائمة التي ستجد نفسها أمام خيارين، إما التعامل مع هذه القوائم كجزء من العملية السياسية أو الإصرار على إقصائها، ما قد يؤدي إلى تصعيد جديد”.