مركز دراسات أمريكي: حملة الناتو على ليبيا السبب الرئيسي لعدم الاستقرار في المنطقة
أكد مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية الأمريكي أن الحملة التي شنها حلف الناتو على ليبيا، كانت سببا رئيسيا في عدم الاستقرار الحالي ليس في ليبيا بحسب ولكن في المنطقة كلها.
وأوضح المركز في تقرير خاص به أن الناتو يمتلك تاريخا طويلا من التدخلات العسكرية الفاشلة، أبرزها ما فعله في ليبيا 2011 وفي أفغانستان منذ 2003 حتى 2021.
وأتبع المركز بقوله “الناتو فشل في تحقيق الاستقرار وتسبب في تدهور البيئة الأمنية المحلية والإقليمية في كل المناطق التي تدخل فيها، وليبيا أبرز دليل”.
وأشار إلى أن الانهيار التالي لهذا التدخل من الناتو، تسبب في انهيار الدولة الليبية، وهو ما يعتبره الكثير من الأفارقة عملا عدوانيا غير مقبولا.
ولفت إلى أنه على رغم أن الناتو يدعم في كثير من الأحيان أنه تحالف دفاعي، لكن عدوانه على ليبيا، تسبب في حالة من الفوضى غير المسبوقة بعد تدمير القوات المسلحة الخاصة بالنظام الجماهيري عقب الإطاحة بالقائد الشهيد العقيد معمر القذافي.
ومضى بقوله “بعد تدمير ليبيا انتشر المقاتلين الأجانب بصورة كبيرة عبر منطقة الساحل كلها وليس ليبيا فحسب، و كثير من الجماعات المسلحة في منطقة الساحل تمكنت من الوصول إلى مخزونات الأسلحة الليبية التي دمرها الناتو”.
واستطرد قائلا “كان هذا بمثابة عود الكبريت الذي فجر برميل البارود في منطقة الساحل كلها، وقادها إلى عقد من العنف وعدم الاستقرار والانقلابات العسكرية، وجعلها مركزا عالميا للإرهاب”.
وأتم بقوله “عدوان الناتو وتركه ليبيا في تلك الفوضى، أعطى الجميع انطباعا بأنه لا يمكن الاعتماد على هذا حلف لأنه يهتم بأمنه فقط حتى لو على حساب الآخرين، ما تسبب في تلك الفوضى في ليبيا وسوريا والعراق أو مناطق غرب إفريقيا، هو المصالح المتضاربة للدول الأعضاء في حلف الناتو”.