مسؤول اميركي: نشيد بمذكرات الاعتقال بحق مرتكبي جرائم ترهونة
أكد مارك سيمونوف، المستشار القانوني لبعثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات الاعتقال بحق مرتكبي الجرائم في ترهونة، ووصفها بأنها خطوة تمثل واحدة من الخطوات الكبيرة لمتابعة المساءلة عن أبشع الجرائم المرتكبة في ليبيا وإرسال رسالة للضحايا مفادها أنهم لن ينسوا هذه الجرائم.
وأوضح سيمونوف، في تصريحات بمقال افتتاحي بإذاعة “صوت أمريكا” بقوله “نرحب بالكشف مؤخرًا عن ستة أوامر اعتقال بحق قادة ميليشيا الكانيات ومسؤولين محليين مرتبطين بها”.
وقال الدبلوماسي الأمريكي “أنشطة التحقيق والتعاون المختلفة التي قام بها مكتب المدعي العام عززت أسس المساءلة وسط التحديات السياسية والأمنية والمتعلقة بالموارد المستمرة”.
وأردف قائلا “تشيد الولايات المتحدة بالمجتمع المدني والمدافعين عن حقوق الإنسان وجمعيات الضحايا لحملهم شعلة العدالة في ليبيا، ونشيد بالتزام مكتب المدعي العام بعقد اجتماعات منتظمة بشكل استباقي مع هذه المجموعات للاستماع إلى آرائهم ومخاوفهم أثناء ممارسة الأساليب المستنيرة للصدمات”.
ومضى بقوله “تحث الولايات المتحدة السلطات الليبية على أن تأخذ في الاعتبار وجهات نظر الناجين ومنظمات المجتمع المدني في ليبيا الذين انتظروا طويلا حتى يتمكنوا من الحصول على مقعد على الطاولة”.
ولفت إلى أن “بناء ليبيا مستقرة ومزدهرة يتطلب مواجهة مظالم الماضي وجهاً لوجه، وهذا يتطلب من السلطات الليبية تنفيذ وسائل أقوى لحماية الشهود، وزيادة الاستثمار في الدعم النفسي والاجتماعي أثناء إجراءات المحاكمة وبعدها، ورفع القيود المفروضة على المجتمع المدني لأنها العمود الفقري لعملية العدالة”.
وأتم بقوله “حل أزمات عدم الاستقرار السياسي، وتعزيز المساءلة، سيجعل ليبيا تقطع شوطا طويلا نحو معالجة دورات العنف المزمنة، لقد مضى وقت طويل لكسر دائرة الإفلات من العقاب التي غذت هذا الصراع الذي طال أمده، وتمكين الشعب الليبي في سعيه لتحقيق مستقبل سلمي ومزدهر”.
