معهد أبحاث أمريكي يصف صدام حفتر بـ”البلطجي” ويقول إن التحركات تجاه غدامس كشفت عملية “صعوده المريبة”
أكد المعهد الأمريكي لبحوث إعلام الشرق الأوسط، أن تحركات القوات التابعة للأمريكي خليفة حفتر باتجاه غدامس، كشفت عن عملية صعود صدام حفتر المريبة.
وأوضح المعهد الأمريكي أن أبناء حفتر استفادوا في الفترة الأخيرة من عدم معارضة الولايات المتحدة بشكل قاطع لحفتر، بحكم أنه أمضى عقدين من الزمن يحمل الجنسية الأمريكية، ولكن واشنطن بدأت تشعر بالقلق تجاهه، بسبب علاقاته القوية مع روسيا، ما قد يعزز الفوضى في ليبيا، التي يمكن أن تؤدي إلى صعود الإمارات الجهادية مرة أخرى على الشواطئ الجنوبية للبحر المتوسط.
وحذر التقرير من أن التدخلات الدولية خرجت عن السيطرة في ليبيا، ما يوفر وضع مريح لمعظم الأطراف المستفيدة من الوضع.
ولفت التقرير إلى أن تحرك قوات حفتر، باتجاه الحدود الجزائرية مع غدامس، يمكن أن يكون ضمن جهوده لربط ليبيا المؤيدة لحفتر بشكل أكثر مباشرة بتحالف دول الساحل الموالي لروسيا في مالي والنيجر وبوركينا فاسو.
ووصف التقرير منطقة غدامس بأنها تمثل “عقدة رئيسية في تجارة التهريب في الساحل، بما في ذلك المخدرات وأعمال الاتجار بالبشر المزدهرة التي تستهدف أوروبا”.
وعن صعود صدام حفتر، قال التقرير “هذه التحركات كانت بمثابة إعلان صعود لصدام حفتر، الذي يعيش حتى الآن عاما مميزا في 2024، حيث حظى بدعم من مصر، التي أيضا كان لديها تحفظات عليه، بسبب دعمه لقوات الدعم السريع في السودان”.
وأردف بقوله “رغم أن حفتر المسن والمريض لديه عديد من الأبناء الذين يتصارعون على خلافته، إلا أن صدام حفتر يحظى بأكبر قد من الاهتمام”.
ومضى قائلا “لدى صدام حفتر، على الرغم من صغر سنه، ماضٍ ملون ومثير للجدل، ورغم أنه لا يُعرف الكثير عن سنواته الأولى ولكن بحلول أوائل العشرينات من عمره كان يشارك في حملات عسكرية مختلفة تهدف إلى تعزيز قضية والده”.
واستطرد قائلا ” صدام حفتر تورط في جميع أنواع الأعمال البغيضة، من بينها سرقة البنوك والاختطاف، وارتبط اسمه بلواء طارق بن زياد، الذي اتهمته تقارير من العفو الدولية بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات لحقوق الإنسان والفساد، وهي اتهامات خطيرة تبدو صحيحة”.
ووصف التقرير صدام حفتر بأنه “بلطجي”، قائلا “رغم سمعته كبلطجي، إلا أنه كان مبعوث والده، لعقد صفقة ناجحة لتقاسم عائدات النفط مع رئيس الوزراء المنافس عبد الحميد الدبيبة”.
وأتم التقرير بقوله “هناك خطر من أن يحل صدام حفتر محل والده، ويصبح أمير حرب قبيح آخر في المشهد الفوضوي الليبي”.