الاخبار

موقع أمريكي: توقعات بثورة في ليبيا ستكون أسوأ بكثير مما حدث في 2011

توقع موقع أمريكي بنشوب ثورة في ليبيا، وصفها بأنها ستكون أسوأ بكثير بالأحداث التي وقعت خلال “نكبة فبراير” 2011.

وأوضح موقع “ذا ميديا لاين” الأمريكي أن ليبيا تواجه ثورة محتملة بعد انهيار مصرف ليبيا المركزي، وتصاعد التوترات بين الحكومات المتنافسة والميليشيات المسلحة.

وأشار الموقع إلى ليبيا تقف حاليا على حافة الثورة، مع تصاعد التوترات بين حكومة الدبيبة في طرابلس وحكومة حماد الموازية في بنغازي المدعومة من الأمريكي خليفة حفتر، والقوة المتزايدة للميلشيات المسلحة بالعاصمة طرابلس، على خلفية انهيار المصرف المركزي.

وأردف بقوله “بصرف النظر عن القضايا الاقتصادية، تواجه ليبيا أيضًا نقصًا في الأمن حيث لم تبد أي دولة غربية اهتمامًا باستقرار النظام السياسي في طرابلس وخفضت كل شيء إلى أهدافها الشخصية”.

ومضى قائلا “يهتم الأوروبيون في المقام الأول بالهجرة غير النظامية، وبالتالي يجدون أنه من المناسب التعامل مع وضع شبه فوضوي.، في حين تهتم الولايات المتحدة بالإرهاب وانتشار المنظمات الإسلامية مثل داعش في جميع أنحاء المنطقة، ولا تهتم بمن يحكم ليبيا طالما تم احتواء الجماعات المتطرفة”.

ولفتت إلى أن هذا الفراغ سمح للكيانات الخارجية، وخاصة روسيا وتركيا، بالسيطرة عسكريًا على ليبيا.

ونقل الموقع الأمريكي عن محمد خالد الغويل، رئيس حزب السلام والازدهار قوله: “ليبيا تواجه حاليًا سيناريوهين رئيسيين، إما ثورة قد تكون أسوأ من ثورة 2011 إذا لم يتم اتخاذ أي إجراءات لإنهاء هذه الدائرة التي لا نهاية لها من الخلل، أو إعادة ضبط كاملة نحو نظام فيدرالي”.

وأضاف قائلا “الأحداث الحالية ناجمة عن أسباب تاريخية مختلفة، أبرزها أنه ليس لدى الليبيين ميثاق وطني يضع السلام داخل البلاد كمبدأ له، ولهذا السبب ما زلنا نواجه نزاعات داخلية”.

واستطرد بقوله “الوضع الحالي قد يؤدي لسيناريو أسوأ بكثير مما حدث في 2011، فاقتصادنا حاليا يتقلص، وإنفاقنا يتزايد، لكن الأطراف الفاسدة هي فقط من تستفيد من هذا الوضع”.

وأشار إلى أن هذا النظام الفوضوي في ليبيا، خلق ثنائية مفزعة، ألا وهي “الكثير من المليارديرات، مع وقوع 40٪ من الناس تحت خط الفقر”.

ونقل الموقع الأمريكي كذلك عن عمر مصباح، المنسق المحلي في معهد التحولات المتكاملة الأمريكي، قوله إن يوجد حاليا في ليبيا، هناك قوى أجنبية تتنافس مع بعضها البعض في ليبيا، ما خلق سيناريو فوضوي واسع النطاق يمكن أن يستغله تنظيم “داعش” الإرهابي من تجنيد المزيد من الأشخاص الذين يكافحون من أجل البقاء اقتصاديًا والذين يعانون من ضعف التعليم.

وحذر مصباح كذلك من أنه “قد تستخدم إيران ليبيا كأداة للتنافس مع السعودية والإمارات وقطر بينما تضر بأوروبا من خلال إنشاء محور جديد للإرهاب مرتبط بتدفق الهجرة في البحر الأبيض المتوسط”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى