موقع إيطالي: حفتر أصبح في خدمة القيصر بوتين وسيسمح له بالتجسس على أوروبا بالكامل
أكد موقع “جلوبالست” الإيطالي أن الأمريكي خليفة حفتر، بات حاليا في خدمة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، برعايته للوجود الروسي العسكري في شرق ليبيا، الذي سيسمح لها بالتجسس على أوروبا بالكامل.
وأوضح الموقع الإيطالي، أن رغم زيادة روسيا نفوذها العسكري في ليبيا بالتعاون مع الأمريكي حفتر، إلا أنها تحافظ على علاقاتها القوية مع الحكومتين المتنافستين، وهو ما ظهر جليا في سفر وفد عسكري وسياسي ليبي إلى موسكو، بعد أيام من زيارة خالد نجل خلفية حفتر.
وعن الوفد الذي غادر من طرابلس، ذكر التقرير أن هذا الوفد ضم شخصيات كانت تعرف بتبعيتها إلى تركيا، مثل محمد الحداد، وهو ما يظهر حرب النفوذ الواسعة النطاق الدائرة في ليبيا، على حد قولها.
وأردف الموقع بقوله “موسكو تحاول حاليا استمالة خالد حفتر، عن طريق إغرائه بتدريب وحداته العسكرية، والتي ستساعده في الصعود السريع بالمجال العسكري، رغم صغر سنه وعدم حصوله على أي تدريب أكاديمي العسكري رغم حصوله على رتبة لواء”.
وتابع “يبدو أن خالد حفتر مختلف كثيرا عن أخيه صدام، فخالد معجب جدا بالتعاون مع الروس ويود الحصول على أسلحتهم بأي صورة، بينما صدام أكثر انفتاحا تجاه غرب ليبيا”.
وعن بداية فكرة تأسيس القاعدة العسكرية البحرية الروسية، قال إنه بدأ رسميا عقب اجتماع بين بوتين وحفتر في سبتمبر 2023، واصفة الزيارة بأنها كانت في “توقيت حساس للغاية في أعقاب اغتيال مؤسس فاغنر، وبعد أيام قليلة من فيضانات درنة التي قتل فيها الآلاف”.
واستطرد بقوله “رغم حساسية التوقيت بالنسبة لحفتر، لكن كانت زيارته إلى موسكو حاسمة في تدشين خطط إنشاء قاعدة بحرية في شرق ليبيا، أي في الحدود الجنوبية لأوروبا، ما يمكنها من التجسس على الاتحاد الأوروبي بأكمله، وهو أمر ممكن تقنيا بصورة كبيرة”.
واستمر قائلا “الاتفاقية بين حفتر وبوتين، تكمن في أنه رغم سيطرته على العديد من المنشآت النفطية الرئيسية في ليبيا، إلا أنه يحتاج إلى أنظمة دفاع جوي، التي كانت تحت تصرف مرتزقة فاغنر، كما يحتاج أيضا لتدريب طيارين وقوات خاصة”.
وتطرق التقرير إلى أن حفتر وبوتين اتفقا كذلك على أمر، أثار مخاوف الاستخبارات الغربية كلها، الا وهي سماحه برسو السفن الحربية الروسية الدائم في أحد الموانئ الليبية، مضيفا “وجود هذه السفن في طبرق على البحر الأبيض المتوسط، قد لا يجعل اليونان أو إيطاليا ينامون بسلام تام”.
وأتبع بقوله “خطط موسكو تندرج ضمن خططها الأوسع التي تسعى من خلالها لإنشاء قواعد بحرية في مختلف المنطقة، من بينها قاعدة على البحر الأحمر في السودان، لتسهيل الوصول إلى قناة السويس وشبه الجزيرة العربية والمحيط الهندي”.
وعن المسؤولين عن ملف تعزيز النفوذ الروسي، قال التقرير إنهما نائب وزير الدفاع يونس بك يفكوروف، بالإضافة إلى أندري أفريانوف.
وتحدث التقرير عن أفريانوف قائلا: “يشغل رئيس الوحدة السرية 29155 التابعة للاستخبارات الروسية، والمسؤول عن الكثير من حالات التسمم بمادة نوفيتشوك للكثير من معارضي بوتين، والعديد من الهجمات وعمليات زعزعة الاستقرار في بلغاريا والجبل الأسود”.
وأتم بقوله “يبدو أن أفريانوف سيتولى بشكل رسمي مهمة تنفيذ أوامر بوتين بتشكيل نظام جديد للدمج العسكري واستبدال عناصر فاغنر بشركتين عسكريتين خاصتين جديدتين”.