غير مصنف

موقع عسكري إيطالي: اشتباكات طرابلس قد تغري حفتر بالهجوم على العاصمة

كشف موقع “ديفنسا أون لاين” العسكري الإيطالي أن اشتباكات طرابلس الأخيرة قد تغري الأمريكي خليفة حفتر بالهجوم مجددا على العاصمة طرابلس.

وأوضح الموقع العسكري الإيطالي أن طرابلس تتعثر في الاشتباكات وطبرق تعيد تسليح نفسها، ما يخلق توازن جديد بين روسيا وتركيا والولايات المتحدة، مشيرا إلى أن اشتباكات طرابلس قد تؤثر على التوازنات في منطق وسط البحر المتوسط بأكملها، خاصة وأن هذه الاشتباكات تزعزع سيطرة الدبيبة على المنطقة الغربية بسبب عدم سيطرته على الميليشيات المتنافسة وخلقه مناخا من التوتر وانعدام اليقين العميق.

وأكد أن الهدنة المبرمة في العاصمة غير مستقرة حتى الآن، وسلطة حكومة الدبيبة تزداد هشاشة، خاةص بعد خروج الشعب إلى الشوارع للمطالبة باستقالته، وما يعزز هشاشة حكومة الدبيبة حشد حفتر قواته وموارده في سرت واستعداده لاستغلال أي انهيار للطرف الغربي لصالحه.

ولفت إلى أن اشتباكات طرابلس ليست إلا مجرد صراع على السلطة بين الميليشيات الموالية للدبيبة وغير الموالية له، حيث سعى الدبيبة لتعزيز وجوده بالمنطقة من خلال استبعاد والقضاء على الميليشيات غير المتحالفة معه، فحكومة الدبيبة تسترت عمدا على عدد الضحايا جراء هذه الاشتباكات، ما يشير إلى احتمالية ارتفاعها نظرا للكثافة السكانية العالية في أبو سليم والهضبة والجرابة وعين زارة وسوق الجمعة.

وأردف بقوله “من الصعب الاعتقاد بأن السلطات السياسية والعسكرية في طرابلس قد اتخذت مثل هذه المبادرات دون استشارة تركيا أولاً، حتى وإن كان من غير الممكن استبعاد فرضية محاولتهم استغلال لحظة اعتبروها مواتية من خلال التصرف بطريقة خفية”.

ومضى قائلا “تركيا باتت تدرك أن شعبية الدبيبة تتآكل بسرعة، إلا أن أنقرة لا تزال تسيطر بقوة على موقعها المتقدم في شمال أفريقيا، لكنها في المقابل لن تسمح بانهيار القلعة التي أسستها في طرابلس رغم تقاربها الأخير مع حفتر وأبنائه”.

واستدرك بقوله “في المقابل، روسيا ستسعى بكل قوة لاستغلال التطورات العسكرية الأخيرة لتعزيز نفوذها وتواجدها في المناطق الأكثر هشاشة، حيث تقوم بنقل الأفراد والمعدات العسكرية المنتشرة في سوريا تحت حكم بشار الأسد، تهدف إلى إنشاء رأس جسر في برقة لدعم اختراق القارة الأفريقية، وخاصة في منطقة الساحل، وهو ما يُمثل في الوقت نفسه شوكة في خاصرة الجبهة الجنوبية لحلف شمال الأطلسي”.

وتطرق التقرير إلى أنه لوحظ أنه ازدادت في الأسابيع الأخيرة، الاتصالات المباشرة بين موسكو وطبرق بشكل ملحوظ، كما يلاحظ أيضا تغيير حاسم في النهج الأمريكي تجاه ليبيا مؤخرا بفتحها الباب أمام علاقات مع حفتر بعد رسو سفينة تابعة للأسطول السادس الأمريكي وعودة شركات أمريكية في مجال الطاقة.

وشدد على أن التكتيك الأمريكي الجديد في ليبيا يعتمد على الشركات العسكرية الخاصة والاستثمارات في قطاع النفط.

وأتم بقوله “يُذكرنا الوضع الحالي في طرابلس، من نواحٍ عديدة، بالوضع في أواخر عام 2018، فقد انتهى الأمر بحكومة الوفاق الوطني آنذاك بقيادة فايز السراج إلى الخضوع لنفوذ وعنف مختلف الميليشيات المسلحة، ويساهم هذا الوضع بشكل كبير في إقناع حفتر بمحاولة شن هجوم واسع النطاق كما حدث في أبريل 2019 للسيطرة على العاصمة وتوحيد البلاد، رغم أن هذا السيناريو يبدو اليوم مستبعدًا للغاية، لكن لو تدهور الوضع في طرابلس أكثر قد تتغير الأوضاع”.

زر الذهاب إلى الأعلى