ناشط في مجال الإغاثة: مليشيات حفتر تستخدم قضية المهاجرين للمتاجرة السياسية
قال أنور الزوي، الناشط في مجال الاغاثة، إن الوضع يرثى له في ظل وجود مئات من المهجرين العالقين وسط الصحراء، وفي منطقة المثلث الحدودي بين ليبيا والسودان وتشاد، متوقعا أن تزداد الأوضاع سوءاً في مدينة الكُفرة لأسباب عدة، منها أن قدرات البلدية ضئيلة وتنقص يوماً بعد يوم مع تزايد عدد المهجرين، في حين لم تتلقَ البلدية أي دعم حقيقي يتناسب مع حجم الأزمة.
وأكد الزوي، في تصريحات لموقع “العربي الجديد” القطري، أنه من المرجح أن تزيد سوء أزمة المهاجرين السودانيين في الكُفرة، من بينها دخول القضية على خط التجاذبات السياسية والتصريحات المتبادلة بين سلطة مليشيات الأمريكي خليفة حفتر التي تسيطر على منطقة الجنوب الليبي، والقيادة السياسية في السودان، متابعا أن هناك مخاوف كبيرة من أن تصبح قضية المهجرين ورقة للمساومة والضغط.
ورأى الزوي أن مليشيات الأمريكي حفتر تستخدم قضية المهاجرين للمتاجرة السياسية وإظهار تقديم مساعدات في إطار التسويق الإعلامي فقط. ومع تدخل السلطات الأمنية سيقل نشاط المتطوعين ومسؤولي المدينة الذين يدركون مخاطر تحوّل القضية إلى قضية أمنية للمتاجرة السياسية بها، مضيفا “فيديوهات استقبال المهجرين تكشف حقيقة أنهم لم يتلقوا مساعدات باستثناء أرتال السيارات الصحراوية الأمنية التي استقبلتهم عند البوابة الحدودية قبل أن يصل عدد قليل منهم إلى الكُفرة”.
ويعتبر الزوي أن الاستغلال السياسي لقضية المهاجرين سيؤثر بشكل كبير على الخدمات، خاصة في ما يتعلق بحصرهم وتقديم العلاجات والإغاثات لهم، ويحتمل أن تدير الجهات الأمنية ملفهم، متابعا أن حركة الهجرة بدأت تتجه إلى مناطق أخرى أبعد من الكفرة، وذلك لأسباب عدة، منها اكتظاظ المدينة وسوء الوضع الصحي فيها.