ناشط من مصراتة: صدام حفتر تواطئ مع آل الدبيبة للحصول على حقل الطهارة

كشف الناشط السياسي من مصراتة المهدي عبد العاطي عن تواطؤ صدام نجل الأمريكي خليفة حفتر مع آل الدبيبة للحصول على حقل الطهارة النفطي من شركة الخليج العربي للنفط.
وأوضح عبد العاطي في بث مرئي عبر حسابه على موقع “فيسبوك” أن الولايات المتحدة ستتحرك قريبا في الملف الليبي، مشيرا إلى أن حديث البعض عن إبرام الصفقات معهم مجرد “عبث”، لأن التحرك الأمريكي سيكون على 3 مستويات وسيركز على توحيد المؤسسة العسكرية وتقنين الصرف وزيادة مصادر الدخل وتوحيد الميزانية العامة الذي لن يتأتى إلا بتغيير الحكومة.
وأشار إلى أنه سيستمر في الكشف عن الفساد في قطاع النفط، لافتا إلى أنه بعث بمستندات حساسة وخطيرة بشأن الفساد في قطاع النفط، بعدها ذهب إلى جهات دولية وبعضها إلى مكتب النائب العام، الذي يتحرك في هذه القضايا بسرعة كبيرة جدا وعناصره تعمل 24 ساعة لكشفها.
وذكر أن هناك شيء مغيب حاليا عند الليبيين في وقائع الفساد تلك، وهي شركة الخليج العربي للنفط، حيث لا يوجد ليبي واحد لديه وسيلة وصول إلى المنظومة الخاصة بها، ففيها تكتم وتشتت يصل لحد الخطر على حياة الموظفين.
وأردف بقوله “لو تطرق أي شخص لأي أمر يخص الشركة يكون هناك خطر على حياته، فكل الشركة ومؤسسة النفط، وهناك رسائل من رئيس الشركة الحالي محمد بن شتوان يقول إن الوضع المالي للشركة غير سليم”.
وتطرق إلى أن شركة الخليج عليها ديون بالمليارات، والكارثة الكبرى هو دخول شركة “أركنو” في حقول خاصة بشركة الخليج، مشيرا إلى أن المفاجأة اليوم في حقل الطهارة المعروف بـ”إن سي 4″، فأنا لدي ملف بشأن شركة “إس جي إس” السويسرية خرجت من الحقل، ولم تخرج لأنها لم تعرف تخدم بالحقل.
واستمر قائلا “بل الشركة عندما أتت بمعداتها وأنشأت محطة وبدأت في الإنتاج تدخلت أيدي خفية ومنع السداد لأي مستحقات للشركة السويسرية، ثم حدثت مشاكل وطالبت الشركة السويسرية شركة الخليج بشراء المعدات الخاصة بهم، لكن الأخيرة بتواطؤ كبير لم تشتر المعدات بل عقدت شركة أركنو مع الممثل القانوني لها بشراء المعدات بأقل من قيمتها”.
وكشف أن “شركة إس جي إس” كانت تعرض المعدات بمقابل 30 مليون دولار و”أركنو” اشترتها بـ25 مليون دولار، في صفقة عقدت بمدينة إسطنبول التركية العام الماضي.
واستدرك قائلا “بتلك الطريقة دخلت أركنو حقل الطهارة بخلاف حقلي المسلة والسرير، لتأخذ حصة من حقولنا الوطنية المنتجة من دون أي مجهود”.
وواصل كشفه قائلا “وصلتنا أيضا مراسلات سرية تقول إن هناك مخاطبات بين أركنو وشركة الخليج لتوسيع بعض الآبار بالأرقام، في حقل الطهارة، لزيادة ضخ الإنتاج ويتم ضرب المكامن ونفقد تلك الآبار ونخسر كل شيء”.
واتهم بشكل واضح صدام حفتر بأنه المالك الوحيد لأركنو الذي يخاف منه الجميع وبسببه تم إبرام هذه الصفقات، متابعا “كنا متوقعين أن هذا الشاب بعد الحروب التي خاضها أن يتجهوا لبناء الدولة، لكنه متورط في هذا الفساد”.
واستمر في هجومه قائلا “شركة أركنو عالميا باتت عنوانا في الفساد، ومكتبها في لندن متعرض للمساءلة الدولية كذلك”.
واستغرق قائلا “كيف لشركة خاصة تحصل على حصة من الإنتاج الليبي بناء على ورقتين واحدة منهما موقعها الدبيبة والأخرى موقعها مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط حتى لا يتحمل شخص بعينه المسؤولية، ثم ورقة ثالثة وقعها مسعود سليمان كأنه لا يخاف من المساءلة القانونية مستقبلا؟!”.
وقال عبد العاطي “هؤلاء يعتقدون أنهم بمنآى عن المحاسبة لأن كل شخص يتم اتهامه يمكننه الهروب لقبيلته ولا يتحمل أي مسؤولية، لكن هذا يحدث الآن لكن مستقبلا ستصل يد العدالة للجميع، فآل الدبيبة ورطوا أبناء حفتر معهم في صفقات النفط تلك حتى يكونوا شركائهم في الفساد”.
وانتقل في هجومه قائلا “ناقلات الوقود التي يشترون فيه جميع الأطراف من روسيا ويعتقدون أن الولايات المتحدة لا تتبعه، هذا كله وهم وسينقلب عليهم جميعا، فقصة حادثة إغراق باخرة الوقود في ميناء طرابلس والانفجار الحادث في ميناء بنغازي لباخرة الوقود في ديسمبر الماضي، هذا كله موثق لدى المجتمع الدولي”.
وشدد على أن “هؤلاء يمارسون كل أنواع الفساد سواء باستخراج النفط أو مبادلة النفط بالوقود من روسيا عن طريق شركات يسيطر عليها إبراهيم الدبيبة وآل حفتر”.
وذكر أنه سيتم تقديم كل الأوراق والمستندات لأعلى الجهات الدولية وأجرينا لقاءات بشأن تهريب الوقود وسرقة قوت الليبيين وبيعه لسمسارة في العالم خارج الإطار الدولي في انتهاك صارخ للقوانين الليبية.
وأتم بقوله “الشعب الليبي لن يصمت وستتفاجئون بما سيتم الكشف عنه خلال الأيام المقبلة، وسندافع عن مستقبل أولادنا”.