“نوفا”: حفتر يرسل طيارين إلى موسكو ويسعى لعقد حلف مع بيلاروسيا لتهدئة الأمريكان

أكدت وكالة “نوفا” الإيطالية أن الأمريكي خليفة حفتر يرسل طيارين إلى موسكو ويسعى لعقد حلف جديد مع بيلاروسيا، لتهدئة الولايات المتحدة القلقة من تعميق تعاونه مع روسيا.
وقالت الوكالة الإيطالية، إن زيارة حفتر إلى مينسك تأتي ضمن ما يسعى للترويج له للغرب إلى أن موسكو ليست حليفته الوحيدة، ولكن يأتي ذلك في وقت يبعث فيه حفتر وفدا من الضباط التابعين له إلى روسيا للتدريب على قيادة مقاتلات “ميج 29”.
ولفتت إلى أن أخبار تدريب طيارين ليببيين على مقاتلات “ميج 29” محاولة لتهدئة الولايات المتحدة، بعدما أظهرت صور أقمار اصطناعية تمركزها في قاعدة الجفرة الجوية، وهو ما كان إشارة على تعميق الوجود الروسي في البلاد.
ونقلت الوكالة عن الباحث السياسي جلال حرشاوي، قوله: “حفتر يواجه ضغوطا متزايدة من البنتاغون للنأي بنفسه عن روسيا، وهو يريد تعاونا عسكريا أكبر واعترافا من الولايات المتحدة لذلك يسعى لإرضائهم”.
وأردف بقوله “علاقات حفتر بالروس تظهر حساسة للغاية حتى بعد مغادرة الحزب الديمقراطي للمشهد وقدوم ترمب، وهو ما يسعى حفتر لأن يظهره بأنه يقيم علاقات مع دول أخرى مثل بيلاروسيا”.
وواصل قائلا “لكن بيلاروسيا تابعة لروسيا، لذلك هذه الخدعة لن تنطلي على الأمريكان”.
ونقلت كذلك عن عماد الدين بادي، المحلل في المبادرة العالمية لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية، قوله إن بيلاروسيا مجرد “قمر صناعي لروسيا” وتعمل “كامتداد” لأهداف موسكو الجيوسياسية.
وأتبع بقوله “انخراط بيلاروسيا مع حفتر جاء بأوامر من الكرملين”.
وشددت “نوفا” على أن زيارة حفتر تزامنت مع ذكرى نكبة فبراير، حيث لم تشهد شرق لبيا أي فعاليات تذكارية، بسبب هيمنة تيارات سياسية معارضة لتلك الثورة في الشرق، بعكس المنطقة الغربية التي تسيطر عليها الإسلاميين، على حد قولها.