هيومن رايتس ووتش: الاتحاد الأوروبي يسمح للقوات الليبية بارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان
كشفت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، أن وكالة الحدود وخفر السواحل التابعة للاتحاد الأوروبي “فرونتكس” لا تتحرك لإنقاذ أرواح المهاجرين الخارجين من ليبيا في عرض البحر، مشيرة إلى أن سماح فرونتكس بإعادة المهاجرين قسرا إلى بلدان مثل ليبيا يواجهون فيها إساءة المعاملة أمر لا يجوز.
ونقلت المنظمة عن جوديث سندرلاند، المديرة المساعدة لأوروبا وآسيا الوسطى في “هيومن رايتس ووتش” قولها: “يتعين على طائرات فرونتكس وطائراتها بدون طيار أن تستخدم أعينها على البحر الأبيض المتوسط لإنقاذ الأرواح”.
وأشارت “هيومن رايتس ووتش”، إلى أنه يجب أن تنشئ “فرونتكس” مراكز تنسيق الإنقاذ في الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وكذلك في ليبيا وتونس.
ولفتت إلى أن بعض القوات الليبية والتونسية ارتكبوا انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان بإعادة المهاجرين قسرا لتلك البلاد، قائلة إن “فرونتكس متواطئة في عمليات الاحتجاز التعسفي المسيء وغير المحدود للمهاجرين في ليبيا وتونس”.
وذكرت أن المهاجرين يتعرضون في مراكز الاحتجاز الليبية الرسمية أو غير الرسمية للإساءة والعنف الجنسي والعمل القسري والضرب.
واستعرضت كذلك روايات عدد من المهاجرين والمهاجرات، قولهم: “واحدة من المهاجرات ذكرت أن اثنتين من النساء اللائي تم إنقاذهن من مراكز الاحتجاز في ليبيا اكتشفتا أنهما حاملان نتيجة اغتصابهن”.
ونقلت كذلك عن شخص من أولئك الذين تم احتجازهم، وهو مهاجر من إثيوبيا تم احتجازه 4 أشهر في مركز احتجاز النصر في الزاوية المعروف باسم “سجن أسامة”، وطالبه مدير المركز بمبلغ 3 آلاف دولار أمريكي للإفراج عنه.
وأردفت قائلة “عندما لم يتمكن المهاجر الإثيوبي من الدفع عمل في التنظيف والترجمة، حتى سمح له المدير بالخروج بعد ما يقرب من أربعة أشهر”.