وكالة “نوفا”: الككلي دخل إلى الأراضي الإيطالية رغم أنه مطلوب للجنائية الدولية

كشفت وكالة “نوفا” الإيطالية ان رئيس ميليشيا دعم الاستقرار عبد الغني الككلي “غنيوة” أثار الجدل في إيطاليا، بعد الكشف عن زيارته إلى روما رغم أنه مطلوب من الجنائية الدولية.
ولفتت الوكالة الإيطالية في تقرير لها أن غنيوة دخل للأراضي الإيطالية من أجل زيارة وزير الدولة بحكومة الدبيبة، عادل جمعة الذي يعالج في المستشفيات الإيطالية إثر محاولة اغتيال تعرض لها في طرابلس.
وقالت الوكالة إنه لا يوجد تأكيد رسمي لهذه الزيارة لكن الصور التي تداولها نشطاء وتأكدت الوكالة من صحتها للقائه مع عادل جمعة الذي يعالج في روما، تبرهن على هذه الزيارة.
وأشارت إلى أن الككلي تواجد في إيطاليا رغم أنه مسؤول عن انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان بما في ذلك التعذيب والاختفاء القسري والقتل غير القانوني، يضع السلطات الإيطالية أمام حرج بالغ بعد قضية إفراجها عن أسامة نجيم المصري، رئيس جهاز الشرطة القضائية.
وشددت على أن الصورة تم التقاطها في الطابق الرابع من المستشفى الأوروبي في روما، أي أن الككلي دخل إلى إيطاليا وتحصل على تأشيرة دخول شنغن للاتحاد الأوروبي رغم أنه مطلوب للجنائية الدولية.
وذكرت كذلك أن المحكمة الإيطالية المسؤولة رفضت التعليق للوكالة بشأن السماح للككلي بالدخول إلى إيطاليا رغم أنه مطلوب للجنائية الدولية.
وكشفت كذلك أن عادل جمعة تلقى زيارات عديدة خلال تواجده بالمستشفى من بينها زيارة من الدبيبة غير معلنة ولم يتم نشر أي صور لها.
ونقلت الوكالة عن مصدر ليبي قوله إن “أوامر الضبط الصادرة من الجنائية الدولية تكون مشمولة بالسرية، ولم يتم إعلام الجانب الليبي بأي مذكرة توقيف رسمية بحق الككلي”.
وتابع المصدر قائلا “لكن هناك شائعات تدور فعليا وتم إبلاغنا بأن الككلي متورط في تحقيقات دولية”.
ومضى بقوله “ليبيا علمت باحتمالية أن يكون غنيوة على قائمة المطلوبين دوليا بعد زيارة جيوفاني كارافيلي مدير وكالة المعلومات الخارجية والأمن الإيطالية إلى ليبيا”.
واستدرك قائلا “كارافيلي نقل إلى السلطات في طرابلس خلال زيارته يومي 11 و12 فبراير الماضي قائمة الأسماء السرية لليبيين المطلوبين من الجنائية الدولية”.
وواصل بقوله “المسؤول الاستخباراتي الإيطالي قدم للسلطات في طرابلس تعهدا بعدم اعتقال هذه الأسماء على الأراضي الإيطالية”.
ولكن وكالة “أنسا” الإيطالية عادت وقالت إن الككلي دخل إلى الأراضي الإيطالية عن طريق تأشيرة “شنغن” صادرة عن مالطا عام 2023 وصالحة حتى 25 نوفمبر 2025.
وأتمت قائلة “لم يكن أي إجراءات احتجاز متخذة ضده ولم تتحصل السلطات الإيطالية على أي تأشيرة حمراء من الإنتربول للقبض عليه”.