يقول الحقوقي الليبي طارق لملوم، إن السياسات في ليبيا تعاني من الازدواجية والتناقض، مضيفا أن بلاده تشتكي مما تسميه موجات دخول المهاجرين إليها، وتتهم المنظمات الدولية بالسعي لتوطينهم بها.
وأضاف لملوم، في تصريحات لوكالة «الشرق الأوسط»، أنه من جانب آخر يعمل خفر السواحل على إرجاع آلاف منهم من عرض البحر ومن خارج المياه الليبية، ويتم احتجازهم.
ويعتقد لملوم، أن سبب ما يفعله خفر السواحل هو الاتفاقيات المعلنة وغير المعلنة مع إيطاليا والاتحاد الأوروبي، لافتاً إلى أنهما يقدمان بعض الدعم والميزات لبعض الضباط وغيرهم من المسؤولين في البحرية الليبية.
ويرى أن خفر السواحل والمجموعات المرتبطة به مستفيدون من إرجاع المهاجرين من جانب آخر؛ حيث يتم احتجازهم ويطالبون بمقابل مالي نظير الإفراج عنهم من جديد، متابعا “هي حلقة والكل مستفيد”.
يذكر أن عملية إعادة خفر السواحل الليبي للمهاجرين من البحر، تأتي بناءاً على تعليمات من الحكومة الإيطالية، التي تدعم بقاء عبد الحميد الدبيبة في الحكومة نظير إعادته للمهاجرين وتوطنيهم في البلاد، حيث صرح عماد الطرابلسي وزير داخلية الدبيبة، أمس الإثنين، أنه يسعى لتوطين 400 ألف مهاجر في ليبيا.
