كشفت صحيفة “الديلي تليغراف” البريطانية، عن وثائق استخباراتية توضح خطط روسية لإنشاء “قوة شرطة حدود قوامها 15 ألف عنصر”، تضم ميليشيات سابقة من ليبيا للسيطرة على تدفق المهاجرين على أراضيها.
وأكدت الصحيفة، في تقريرها، أن هذه القوة تستهدف التحكم في تحركات المهاجرين وطرقهم، بحيث يمكن إغراق منطقة معينة في أوروبا بالمهاجرين من أجل التأثير على الرأي العام في وقت حاسم لزعزعة استقرار أوروبا.
وأشارت إلى أن هذه العناصر المسلحة وهم من مرتزقة فاغنر الذين كانوا متواجدين في ليبيا، بدأت تنقل عدد كبير من المهاجرين على طول الحدود الشرقية لروسيا، عدد منهم يأتي من إفريقيا بالتعاون مع وكلائها في ليبيا أو في باقي الدول الإفريقية.
وأضاف التقرير، إلى أن مرتزقة فاغنر بدأوا في نقل عدد كبير من المهاجرين في المناطق الخاضعة لسيطرتهم في ليبيا وإفريقيا إلى الحدود الروسية، مشيرا إلى أن عمليات نقل المهاجرين أجرتها موسكو بعد فشل مخططها لإنشاء ميليشيا ليبيا متماسكة بسبب عدم سداد المدفوعات المقررة عبر “المعهد الثقافي الروسي الليبي” في موسكو.
وتابع التقرير: “لم تعثر “تليغراف” على أي سجلات أو وثائق تفيد بوجود هذه المنظمة على الإطلاق، والتي يبدو أنها كانت تتخذ كستار لتحويل الأموال للمرتزقة الذي كانوا يقاتلون بجانب حفتر منذ 2019″.
هذا وأكد وزير الخارجية الإيطالي ونائب رئيس الوزراء، أنطونيو تاجاني، أن بلاده لديها معلومات استخباراتية تفيد بتزايد نشاط مرتزقة فاغنر بصورة كبيرة، وأنهم على اتصال بعصابات الإتجار والميليشيات المتهمة بتهريب المهاجرين في ليبيا.
