أكدت الخبيرة في الشؤون الليبية بالمعهد الألماني للدراسات الدولية والإقليمية، هاجر علي، أن عدم الاستقرار يعد أمرا مربحا سياسيا لبعض الأطراف الليبية، لكنه لا يمكن أن يكون وضعا مستداما، خاصة في ظل تصاعد خيبة الأمل والإحباط لدى الليبيين.
أوضحت علي في تصريحات لشبكة “دويتشه فيله” الألمانية، أن الوضع الأمني الليبي يضع السياسيين المتصدرين للمشهد حاليا تحت الضغط، خاصة بعدما ورط الأمريكي خليفة حفتر ليبيا أو بالأخص جنوب ليبيا في الحرب الأهلية الدائرة في السودان، بمساعداته ونقله الأسلحة لأحد الأطراف المتحاربة هناك.
وتابعت بقولها “ستزيد الفترة المقبلة الضغوط الملقاة على عاتق السياسيين الليبيين لإجراء الانتخابات، ولكنها ستواجه أيضاً بتعارض هذا مع المصالح الروسية في المنطقة، خاصة وأن موسكو ترى ليبيا تلعب دورا مهما بالنسبة لها في التهرب من العقوبات الغربية المفروضة عليها عقب الحرب الروسية الأوكرانية”.
وأتمت بقولها “العملية السياسية الليبية تفشل بسبب قضايا عملية للغاية مثل القوانين الانتخابية، وهو أحد الأسباب التي تجعل من غير المرجح تحقيق تقدم سريع للأزمة حاليا”.
