كشفت صحيفة أوكرانية أن شركة روسية مملوكة للدولة تعمل على تصدير الحبوب المسروقة من المناطق التي تحتلها روسيا في أوكرانيا إلى ليبيا وتركيا وإسرائيل.
وأوضحت صحيفة “برافدا أوكرانيا” الأوكرانية أن الشركة الروسية تصدر ما يقرب من 212 ألف طن من الحبوب من الجزء المحتل في منطقة زابوريجيا بما يقدر قيمته بنحو 46 مليون دولار أمريكي خلال عام 2023 إلى ليبيا وتركيا وإسرائيل.
وأشارت الصحيفة الأوكرانية إلى أن هناك شركات أوروبية متورطة في هذه العملية أيضا، بناء على بيانات الإقرارات الجمركية التي تم الكشف عنها.
ويكشف التحقيق أن الروس أنشأوا شركة الحبوب الحكومية في مدينة ميليتوبول الأوكرانية المحتلة منذ منتصف الماء/مايو 2022، أي بعد أقل من ثلاثة أشهر من الغزو الروسي واسع النطاق لأوكرانيا، وعكفت على عمليات التصدير تلك، بعدما استولت على معظم الأراضي ومرافق معالجة الحبوب والآلات الزراعية في الجزء المحتل من منطقة زابوريجيا.
ولفت التقرير إلى أن هذه الشركة نجحت في التحايل على العقوبات الأمريكية والبريطانية والأوكرانية والقيود العديدة المفروضة عليها من خلال الانخراط في التجارة الدولية من خلال شركات وهمية.
وذكر التقرير أن الشركة الروسية صدرت في 2023 ما يقرب من 145 ألف طن من الحبوب مباشرة، فيما قامت بتصدير 67 ألف طن من خلال شركات وهمية روسية.
وقامت الشركة بتصدير ما يقرب من 6600 طن من بذور عباد الشمس بقيمة 2.3 مليون دولار أمريكي لشركة مقرها في الإمارات خلال شهر الكانون/ديسمبر الماضي.
ويتم تصدير الحبوب من خلال تحميلها في ميناء قفقاس الواقع في الأراضي الروسية المعترف بها دوليًا على مضيق كيرتش، وهو ما يمكنها من تعديل بلد المنشأ لتصبح “روسيا”.
وتقوم الشركة الروسية بهذه العملية بعد شحن الحبوب عبر الموانئ الأوكرانية التي تم الاستيلاء عليها في بيرديانسك أو ماريوبول، وهي أقرب بكثير إلى مدينة ميليتوبول، حيث يقع مقر الشركة.
