الاخبار

الغويل: التقارب بين مصر وتركيا قد يساعد ليبيا في الوصول إلى الانتخابات

أكد المعارض السابق للنظام الجماهيري حافظ الغويل، أن التقارب بين تركيا ومصر، سيكون له تبعات كبيرة على الملف الليبي، الذي أشار إلى أنه يعاني من انقسامات داخلية حادة وتدخلات أجنبية واسعة منذ نكبة فبراير.

وأوضح الغويل في مقال له عبر موقع “أوراسيا ريفيو”، أن الخلاف بين القاهرة وأنقرة، ساهم جزئيا في الانقسام بين القيادة في شرق البلاد وغربها، حيث انخرط كلا البلدين في ليبيا بأهداف وأساليب مختلفة، وتسبب تدخلهما في تأجيل الانتخابات السابقة، وربما يوحد التوافق التوجه نحو عقد الانتخابات.

وأردف قائلا “تدحل مصر وتركيا في ليبيا، ليست سوى جانب واحد من الأبعاد الأوسع بالوكالة للصراعات الداخلية في ليبيا، حيث تدعم كل دولة حلفائها من خلال الوسائل العسكرية واللوجستية والدبلوماسية، حيث لم يؤد هذا الدعم الخارجي إلى تفاقم الانقسام الداخلي في ليبيا فحسب، بل أدى أيضًا إلى تعقيد جهود السلام من خلال تعزيز الانقسامات العسكرية والسياسية”.

وأشار إلى أن الأهمية الاستراتيجية لموارد النفط والغاز الهائلة في ليبيا فاقمت من الخلافات بين البلدين، والتي يسعى كلا الفصيلين المتنافسين للسيطرة عليها، مع ما يترتب على ذلك من آثار كبيرة على الاستقرار الاقتصادي والسيادة على المدى الطويل في البلاد.

واستطرد بقوله “الانقسام السياسي في ليبيا، والذي تفاقم بسبب تأجيل الانتخابات، يمر بمرحلة حرجة حيث يمكن للوساطة المشتركة بين مصر وتركيا أن تساعد في تعزيز الوحدة والاستقرار، فإذا اتخذت كل من القاهرة وأنقرة خطوات لتعزيز نفوذهما بطرق تسهل عملية انتخابية شاملة لا غبار عليها في ليبيا، فقد يكون ذلك بمثابة حجر الزاوية لأدوارهما المتغيرة ويتيح لكلا البلدين الفرص لاستباق ظهور التهديدات المشتركة”.

ولفت إلى أن لكل من تركيا ومصر تأثير مختلف على الميليشيات المسلحة، وتعاونهما يمكن أن يؤدي إلى تقدم كبير في عملية نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج في البلاد، حيث يمكن لكلا البلدين الاستفادة من علاقاتهما مع الجماعات المسلحة الليبية والمرتزقة الأجانب في الدفع نحو جهود بناء السلام، بحسب قوله.

وأضاف قائلاً “تشكل عملية نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج الفعّالة أهمية بالغة لانتقال المقاتلين إلى الحياة المدنية، وبالتالي الحد من قوة الميليشيات وتسهيل الوحدة الوطنية”.

وأتم قائلا “التعاون المصري التركي يمكن أن يساعد بدوره في تشكيل حكومة ناشئة وموحدة على معالجة نقاط الضعف الاجتماعية والاقتصادية بسرعة وفعالية والتي غالباً ما تثير غضب الجمهور، كما رأينا مراراً وتكراراً في العراق ما بعد الغزو”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى