كشفت صحيفة “Aydınlık” التركية، أن واشنطن تبحث عن طرق جديدة لتصبح فعالة في ليبيا، وتتمثل الخطة الأمريكية في تعزيز الميليشيات في طرابلس، مضيفة أنه لهذا الغرض، تم إرسال مدربين من شركة “أمنتوم” التابعة للحكومة الأمريكية إلى ليبيا.
وأضافت الصحيفة، في تقرير لها، أن عشية وصول أمنتوم إلى ليبيا، تم رصد جون بوزارث، نائب الرئيس الأول للعمليات في الشركة، في طرابلس، مشيرة إلى أن الشركة متورطة الآن في الصراع في ليبيا.
ولفت التقرير، إلى أنه بناء على تعليمات عبد الحميد الدبيبة، تم إرسال مجموعات غربية وإداريين أميركيين إلى مدينة الزاوية لوقف الاشتباكات بين الميليشيات في أكبر مصفاة نفط في البلاد والتي تبعد عن العاصمة 50 كلم وتصل طاقتها الإنتاجية إلى 120 ألف برميل يوميا.
وأشارت الصحيفة، إلى أن سكان المدينة يشهدون اشتباكات متكررة بين مجموعات تتقاتل باستمرار على مناطق النفوذ وطرق التهريب، متابعة “كما يتسبب هذا الوضع في زيادة التوتر العسكري في الغرب الليبي، وتعمل قوات أمنتوم في المنطقة للسيطرة على المصفاة وطرق إمدادها المربحة”.
وأوضحت أنه منذ الإطاحة بالنظام الجماهيري في عام 2011، ومن المعروف أن الجماعات الإرهابية الليبية تشكل تهديدًا أمنيًا للدول المجاورة، بما في ذلك الجزائر، مضيفة أن ليبيا تواجه منذ فترة طويلة أزمات سياسية واقتصادية قوضت مؤسسات الدولة وأضعفت اقتصادها، وهناك أيضًا صراع خطير على السلطة بين الميليشيات المتنافسة.
وأكدت الصحيفة، أن التقارب الأخير للدبيبة وواشنطن، يشير إلى أن الولايات المتحدة تحاول استخدام جميع قواتها العسكرية لتحقيق أهداف أمنية في المنطقة من خلال أدوات الحكومة الجديدة، للحفاظ على سيطرتها على الموارد والقضاء على نفوذ الجهات الجيوسياسية الأخرى. وخاصة تركيا.
وتابعت أن الولايات المتحدة تشن حرباً سرية مع تركيا في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، من خلال إرسال مستشاريها العسكريين إلى ليبيا في عام 2020، أوقفت تركيا أولاً تقدم قوات الأمريكي خليفة حفتر ثم دفعته إلى الخلف من طرابلس إلى سرت، كما اعتبر الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة أنه من غير القانوني دخول الجنود الأتراك إلى ليبيا.
