أكد رئيس حزب صوت الشعب، فتحي عمر الشبلي، أن هناك فيتو دولي يعوق إصدار الليبيين دستور يحدد هوية الدولة ويذهب إلى الانتخابات، لأنهم لا تريد أن يظهر أي رجل وطني يعيد ليبيا إلى المسار الصحيح ولنصنع دولة عصرية متقدمة.
وأوضح الشبلي في مداخلة هاتفية عبر قناة “فبراير” التابعة لوليد اللافي، أن ما يحدث الآن في ليبيا ليس إلا تدوير للأزمة ومبادرات لا أول لها ولا آخر، وورائهما الإدارة الأمريكية والحكومة البريطانية، هما المعرقلين الرئيسيين لإصدار الدستور.
وأضاف بقوله “تعليمات السفراء الأمريكيين والبريطانيين وما يقومون به طيلة 12 عاما تثبت بصورة واضحة أنهما لا يريدان عبور ليبيا إلى بر الأمان”.
ومضى قائلا “سياسات هذه الدول في الشرق الأوسط لا تبعد عما تطبقه في ليبيا، ألا وهي سياسة الفوضى الناعمة، وألا يكون هناك استقرار في الشرق الأوسط إلا بالدول التي تقيم علاقات مع إسرائيل (الكيان الصهيوني)”.
ولفت إلى أن هذا كله يتضح بصورة جلية من خلال تدخلات السفير الأمريكي السافرة، في الشأن الداخلي الليبي الهادف إلى تعميق الأزمة لا حلها، مرجعا التصعيد الأمريكي الأخير في ليبيا، بأنه يأتي لمواجهة النفوذ الروسي، وقد يكون أخطر منعرج في الأزمة الليبية لأنه يضعها أمام تصادم قوتين كبيرتين.
وأتم بقوله “أمريكا وبريطانيا والمجتمع الدولي هم المتحكمين فينا منذ وضعنا تحت البند السابع، وهم لا يريدون لنا الاستقرار بأي حال من الأحوال”.
