قال صلاح البكوش، مستشار عراب القرار رقم 7 الظالم على بني وليد عبدالرحمن السويحلي، إن الأمريكان والبريطانيين والمبعوث الأممي عبدالله باثيلي ليسوا أغبياء بترك تشكيل الحكومة القادمة لبرلمان طبرق، أو بمعنى آخر للأمريكي خليفة حفتر حليف الروس.
وأضاف البكوش، في تصريحات لقناة “ليبيا الأحرار”، أن الأمريكان لن يرضوا أن يشكل حليف الروس حكومة جديدة، مضيفاً أن الأزمة في ليبيا ليست مشكلة حكومات، فحكومة حماد هي الـ13 في تاريخ ليبيا، هل الحل هو تشكيل حكومة مؤقتة أخرى؟! لا ليس كذلك.
ولفت إلى أن من يتحركون ضد عبدالحميد الدبيبة هم من خسروا في جنيف أمامهم، وكل من يتحركون ليصبحوا رؤساء وزراء في الحكومة المقبلة ليتقاسموا الكعكة من جديد، متسائلا “لماذا نحن لمدة 13 عاما من دون دستور؟ ولماذا لدينا مجلسي نواب عمرهم 12 عاما؟ لأنهم لا يريدون إلى إبقاء الوضع كما هو عليه”.
وأشار إلى أنه لا يوجد أي قوى نافذة في ليبيا بل كلها مجرد قوى مدعومة بالسلاح، والشعب الليبي يريد أن تغيب كل هذه الوجوه بصورة كاملة، متابعا أن الأمريكي حفتر يمتلك قوة السلاح والدبيبة يمتلك السيطرة على مؤسسات الدولة ولا يمتلك أي منهما شعبية على الإطلاق.
وتابع أن البعثات الأجنبية يدركون أنه بدون الدبيبة لن يمكن عقد انتخابات ناجحة في ليبيا، مضيفاً أن الأزمة أن عقيلة صالح ومن يسانده لا يريدون الانتخابات لأنهم يدركون أنها تعني بشكل واضح رحيلهم، وستضع الأمريكي حفتر في موقع محرج أمام سلطة منتخبة لن يستطيع ألا يسلم لها.
وأكد أن أبرز ما يظهر عدم جدية هؤلاء ما سبق وقاله إبراهيم الدرسي عن تشكيل حكومة الدبيبة عندما قال: “قعمزنا عند عقيلة وكل شخص خد قرعته”، هؤلاء لا يريدون إلا اقتسام الغنيمة ولا يريدون انتخابات، متابعا “لماذا يرفض هؤلاء رحيل كل الحكومات ومجلسي النواب والدولة وتعيين مجموعة من القضاة لإدارة الانتخابات؟! لأنهم لا يريدون إلا الغنيمة”.
وأردف أن الحكومات المتتالية بما فيهم حكومة الدبيبة أوصلت البلاد إلى حال أمني وسياسي واقتصادي سيء للغاية، لذلك الشعب لا يريد حكومات جديدة بل يريد انتخابات، متابعا أننا نحتاج إلى حلول جديدة لا مجرد حلول تلفيقية، شخصيا لا أمانع خروج حكومة الدبيبة، لكن لا يختار برلمان طبرق والأمريكي حفتر الحكومة الجديدة.
