الاخبار

الشركسي: روسيا لا تريد تشكيل حكومة بل تسعى لتعزيز تواجدها في المنطقة الغربية

قال أحمد الشركسي، عضو لجنة الـ75، إن ليبيا تدور طيلة 12 عاما في دائرة مفرغة من “اتفاق – خلاف – حرب”، ولو أردنا حل سياسي يجب ألا نكرر أخطاء الماضي، مضيفاً أنه خلال الفترات الماضية كان هناك حلول غير منطقية أو قابلة للتطبيق، ما تسبب في تعقيد الأزمة أكثر وأكثر.

وأضاف الشركسي، في تصريحات لتلفزيون “المسار”، أن كل ما يحدث في الفترة الأخيرة بشأن البحث عن حلول، هي للاستهلاك الإعلامي، فلا يوجد أطراف تبحث عن حل، مشيراً إلى أن المعرقلين لحل الأزمة الليبية ليسوا فقط رافضي الانتخابات، بل هم من يحاولوا وضع الانتخابات بشكل غير مقبول أو لا يمكن للأطراف الأخرى قبولها.

وأشار إلى أن روسيا وأمريكا لا يتعاملون بجدية مع الساسة الليبيين الحاليين، حتى أنهم في كل نقاشاتهم يتعاملون معنا على مستوى السفراء لا وزراء الخارجية أو المسؤولين الكبار في دولهم، بعكس ما يحدث في أوكرانيا مثلا أو دول أمريكا الجنوبية حتى.

وتابع بقوله “أمريكا وروسيا لن يسمحا بأن تدخل شركاتهما الأمنية في صراع مسلح مباشر بل سيستخدموا وكلائهم من الميليشيات المسلحة، ولو كان هناك صراع مسلح في ليبيا سيكون داخل العاصمة طرابلس بسبب صراعات الأقطاب الواسع داخلها”.

وأوضح أن من مصلحة كل الأطراف الحالية أن يظل الوضع كما هو عليه في ليبيا، لأن حالة الجمود هذه تحقق حالة من الاستقرار، بسبب قلقهم من إجراء الانتخابات في ليبيا، مشيرا إلى أن اختيار باثيلي بشكل أساسي كان نوع من التأديب للاتحاد الإفريقي بأن أعطاه مبعوثا، حتى يتم إبعاد الاتحاد الإفريقي عن كافة الملفات المرتبطة بليبيا حتى ملف المصالحة سيسعون لاستبعاده منها.

واستطرد بأن كمية الأسلحة الروسية التي تدخل إلى ليبيا لا تظهر أن موسكو تنوي أن تخرج خلال السنوات المقبلة على الإطلاق، وهي أمور يدفع الليبيين ثمنها من سيادتهم، مشيراً إلى أن روسيا حاليا لديها تواصل جيد مع كل الأطراف والسفير الروسي لا يسعى لتشكيل حكومة، بل هو يسعى لتعزيز تواجد روسيا اقتصاديا في المنطقة الغربية، لتعزز نفوذها وليكون لها تأثير سياسي أكبر.

وأتم بقوله “واشنطن تدافع بقوة حاليا عن أصحاب المناصب السيادية في ليبيا وبالأخص محافظ مصرف ليبيا المركزي ورئيس المؤسسة الوطنية للنفط، لأنهم يدركون أن هذه الشخصيات تحقق مصالحهم حاليا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى